وصل إلى عمّان أمس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لاجراء محادثات مع نظيره الأردني مروان المعشر، تتناول ملفات أمنية واقتصادية. وفيما ذكر زيباري أن المحادثات ستتناول أيضاً الاجتماع المرتقب للدول المجاورة للعراق، والمقرر أن يستضيفه الأردن، شدد المعشر على بدء التحضير لاجتماعات اللجنة العليا الأردنية - العراقية في غضون شهرين، مشيراً إلى أنها ستركز على "موضوع الدين والحدود والتبادل التجاري والأرصدة العراقية المجمدة" لدى بلاده. وقال في مؤتمر صحافي إن زيارة زيباري "تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر مع الحكومة العراقية، والأردن معني بمساعدة العراق وشعبه، عن طريق ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال". واستدرك: "لدينا مصالح سياسية واقتصادية تجمعنا بالعراق، ومن المهم التشاور في هذه المواضيع". وأشار إلى أن الأردن بدأ الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، موضحاً أن وزيري التخطيط العراقيوالأردني اجتمعا الأحد وبحثا في موضوع اللجنة التي "ستجتمع برئاسة رئيسي الوزراء قريباً، ربما خلال شهرين". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن زيباري قوله إنه سيبحث في اجتماع دول جوار العراق، في حين أكد المعشر عدم الاتفاق على موعد محدد. وأضاف ان عطا عبدالوهاب، سفير العراق الجديد لدى الأردن، قدم أوراق اعتماده للخارجية أول من أمس، وسيقدمها اليوم للملك عبدالله. وذكر المعشر أن بلاده بانتظار ترتيبات أمنية كي ترسل سفيراً إلى العراق، لضمان أمنه وأمن بعثته الديبلوماسية، مؤكداً أن "وجودها في بغداد مهم جداً بسبب الملفات الكثيرة بين البلدين، وأعلنا نيتنا ارسال سفير. السفارة الأردنية لم تغلق أبوابها حتى ابان الحرب، وننتظر الترتيبات الأمنية لحماية السفير وأعضاء البعثة". وكان الأردنوالعراق اتفقا على تشكيل لجان فنية تتولى تسوية قضية الديون العراقية والأموال العراقية المجمدة، والتي تشكل أبرز الملفات العالقة بين البلدين، إلى جانب مسألة ضبط الحدود المشتركة. وزار رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي عمّان في تموز يوليو الماضي، في أول محطة من جولة عربية شملت مصر وسورية ولبنان ودولة الإمارات والسعودية والكويت.