وصل الى عمان أمس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في أول زيارة رسمية له للأردن، منذ تسلمه منصبه في أيلول سبتمبر الماضي، يُجري أثناءها محادثات مع كبار المسؤولين، ويلتقي الملك عبدالله الثاني، كما يحضر مؤتمر"إعادة اعمار العراق" الذي يفتتح في العاصمة الأردنية اليوم. وقال مسؤول أردني ل"الحياة" ان محادثات زيباري الذي سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً مع نظيره الأردني مروان المعشر، تمحورت حول "الأوضاع السياسة والأمنية في العراق والتحضيرات لانعقاد القمة العربية في تونس الأسبوع المقبل، بالاضافة الى العلاقات الثنائية". وأكد أن "تمتين العلاقات الأردنيةالعراقية في هذه المرحلة، سينعكس إيجاباً على مصالح البلدين، ويوسع آفاق التعاون بينهما". وذكر المسؤول أن زيباري سيناقش أيضاً "قضية الأرصدة العراقية في الأردن" والتي تزيد على بليون دولار. وأوضح أن عمان "تؤيد تشكيل لجنة فنية مشتركة، من أجل التوصل الى مُحاصصة مالية بين البلدين" لا سيما أن هناك نحو 900 مليون دولار ديون أردنية مستحقة على العراق. وأفاد المسؤول أن الوزير العراقي نوه ب"الدعم السياسي الواسع الذي يقدمه الأردن لبلاده في المحافل العربية والدولية، وبمساعدت العراق على بناء مؤسساتها من خلال تدريب أفراد من الشرطة والجيش وتأهيل القضاة ورجال السلك الديبلوماسي العراقي" في الأردن. الى ذلك، يفتتح اليوم في عمان مؤتمر "إعادة اعمار العراق" الذي يستمر يومين برعاية رئيس الوزراء فيصل الفايز، وينظمه "مركز عمان الدولي لتطوير التجارة" و"غرفة التجارة الأميركية"، ويحضره أكثر من مئة مستثمر يمثلون عشرين دولة عربية وأميركية وأوروبية. وسيعرض مستثمرون أردنيون وعراقيون وممثلون عن سلطة الحكم الانتقالي فرص الاستثمار وحاجات السوق العراقية من السلع والخدمات، في قطاعات الاتصالات والبنية التحتية وتقنيات الطاقة والمياه والكهرباء والصناعات النفطية.