تشهد الجولة الرابعة من تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا قمة ساخنة اليوم بين المغرب وتونس ضمن المجموعة الخامسة. وسيكون ملعب الامير مولاي عبد الله في الرباط مسرحا للمباراة التي ينتظرها عشاق المنتخبين من فترة طويلة والتي ستكون اعادة لنهائي كأس الامم الافريقية في تونس والتي انتهت لصالح الاخيرة 2-1. وتكتسي مباريات المغرب وتونس في جميع الفئات العمرية أهمية خاصة تصعب فيها التوقعات بالنتائج بالنظر الى المنافسة القوية بين الطرفين. ويتقاسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة مع غينيا برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل بفارق نقطة واحدة امام تونس التي ذاقت الهزيمة بخسارتها امام غينيا وبالتالي فسقوطها في الرباط سيضعف من آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم. ويسعى المنتخب المغربي الى استغلال عاملي الارض والجمهور لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يأمل تحقيق الفوز للثأر لخسارته امام تونس نهائي بطولة القارة السمراء، وتعزيز موقعه في الصدارة ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الحاسمة ايضا ضد غينيا في الثامن من تشرين الاول اكتوبر المقبل في كوناكري ضمن الجولة الخامسة. يذكر انها المباراة الرسمية الاولى للمغرب امام جمهوره منذ عودته من تونس في شباط فبراير الماضي. ويخوض المنتخب المغربي المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء مدافعه وليد الركراكي ويوسف سفري بسبب الاصابة، فيما يعود الى صفوفه قائده وقطب دفاعه نور الدين النيبت المنتقل حديثا من ديبورتيفو كورونا الاسباني الى توتنهام الانكليزي. ويملك المنتخب المغربي أكثر من ورقة رابحة لتخطي عقبة تونس في مقدمها مهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ بالاضافة الى جواد الزايري سوشو الفرنسي ويوسف حاجي باستيا الفرنسي. ويدرك مدرب المغرب بادو الزاكي صعوبة المباراة خصوصا في غياب الركراكي وسفري، ويقول في هذا الصدد: "لن تكون مهمتنا سهلة امام تونس في غياب الركراكي وسفري، انهما ركيزتان اساسيتان في تشكيلتنا". وتابع "تونس منتخب كبير ولن يأتي الى الرباط من أجل خسارة النقاط الثلاث وبالتالي يجب مواجهته بحذر"، مضيفا "استخلصنا العبر من خسارتنا نهائي كأس امم افريقيا، وسنتفادى كل الاخطاء من أجل تحقيق الفوز". من جهته، لن يكون المنتخب التونسي لقمة سائغة للمغاربة إذ سيسعى الى تفادي الخسارة بالدرجة الاولى وتحقيق نتيجة ايجابية تعزز حظوظه في البقاء ضمن دائرة المنافسة على البطاقة المؤهلة الى المونديال. واستدعى مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير التشكيلة الكاملة للمنتخب التونسي التي تضم اغلب اللاعبين الذين أحرزوا اللقب القاري، وعززها بمهاجم الترجي المتألق علي الزيتوني. ووصف لومير المباراة بالصعبة "لن تكون المهمة سهلة لكننا سنلعب من اجل الفوز". وامتدح قدرات المنتخب المغربي الذي وصفه بانه قوي ويملك لاعبين على مستوى عال. اما بقية المباريات لهذا اليوم فهي غينيا مع بوتسوانا وليبيا مع بنين وزيمبابوي ونيجيريا.