انتهت عملية خطف صحافي عربي اسرائيلي يعمل مع شبكة "سي ان ان" الاميركية باطلاقه وتسليمه الى الشرطة الفلسطينية في غزة بعد 24 ساعة فقط على خطفه تحت تهديد السلاح. وقال رياض علي غانم في مؤتمر صحافي وهو يقف الى جوار مدير الشرطة في غزة اللواء صائب العاجز ان الخاطفين عرفوا انفسهم على انهم من "كتائب شهداء الاقصى... وسألوني عن خلفيتي وعلاقتي بالطائفة الدرزية، وعندما اجبتهم قرروا اطلاقي". وأكد أن الخاطفين تعاملوا معه بشكل طيب، وقدم الشكر للرئيس ياسر عرفات وكل من ساهم في اطلاقه. ولم تكد محنة الصحافي المخطوف تنتهي حتى سمع دوي انفجار في حي الشجاعية في غزة، وقال شهود ان صاروخاً بدائياً انفجار بينما كان ناشطون يحاولون اطلاقه على اهداف اسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت حملتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها بحثاً عن قائد "كتائب الاقصى" زكريا الزبيدي. واسفرت الحملة عن مقتل فلسطيني وصف بأنه "مختل عقلياً"، واعتقال العشرات. ومع دخول الانتفاضة عامها الخامس، اعتبر امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي يقبع في احد سجون الاحتلال، ان خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة وجنين "انتصار للانتفاضة والمقاومة"، موضحاً ان "مهمة الانتفاضة هي تحويل مشروع الاحتلال الى مشروع خاسر"، وان "خطة الفصل تؤكد ان خيار المقاومة هو الكفيل بدحر الاحتلال". ودعا البرغوثي في مقابلة اجرتها معه "الحياة" بالمراسلة من سجنه، كوادر "فتح" الى "الانخراط" في صفوف "كتائب الاقصى" بوصفها "ضمير الحركة" وضمانتها لاستعادة شعبيتها في الشارع الفلسطيني. كما اعتبر ان الانتخابات الفلسطينية تشكل "المدخل الحقيقي لاحداث انتفاضة جديدة تطيح رموز الفساد" بأشكاله. ولوحظ تقارب لافت بين تقويم البرغوثي للانتفاضة والمقاومة وخطة الانسحاب، وبين موقف رئيس "حماس" في غزة محمود الزهار الذي اعتبر ان الانسحاب من غزة "يخرج القضية من مربع المفاوضات لان ارضا تحررت بالمقاومة"، مشددا على الانتفاضة اعادت "ثقافة المقاومة". وفي دمشق، ظهرت احتمالات عدة بشأن كيفية تفخيخ سيارة عزالدين الشيخ خليل، احد كوادر "حماس" الذي اغتالته اسرائيل الاحد الماضي. وتفيد المعلومات المتوافرة ل"الحياة" ان عز الدين كان زار لبنان قبل يومين من اغتياله، "ما يعني احتمال تفخيخ السيارة هناك بلصق العبوة في اسفلها وتحت كرسي السائق، ثم تنفيذ العملية في دمشق" بهدف توجيه رسالة الى سورية التي تتعرض لضغوط اميركية. وعلمت "الحياة" ان اشخاصاً يركبون سيارات بلوحات عربية كانوا راقبوا منزل عزل الدين السابق الذي كان يقيم في حي المزة، وان "الشكوك في تلك المراقبات دفعته الى الانتقال الى حي الزاهرة قبل اسابيع"، اضافة الى ان جهاز امن عربياً كان يسأل معتقلين اسلاميين بالتفصيل عن عز الدين ودوره. وكانت "الحياة" نشرت اخيراً ان جهاز امن عربياً سلم جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية موساد ملفاً تفصيلياً عن قيادة "حماس" في الخارج بعد عملية بئر السبع مطلع الشهر الجاري. ولأن الانفجار حصل فور تلقي عز الدين اتصالاً من هاتفه النقال، يجري عن آخر رقم تلقى منه اتصالاً، لمعرفة ما اذا كان الاتصال من داخل الاراضي السورية او من خارجها.