سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يستخدم مجددا "دروعا بشرية" لاعتقال الشيخ حسن يوسف ... و"حماس" تتوعد . مروحيتان اسرائيليتان تقتلان 5 فلسطينيين بينهم طفلان ومسؤول في "كتائب الاقصى"
رام الله، غزة، نابلس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - توعدت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس اسرائيل بالرد على اعتقال مسؤولها السياسي في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، فيما قتل خمسة فلسطينيين بينهم طفلان ومسؤول في مجموعة "كتائب شهداء الاقصى" امس في هجوم نفذته مروحيتان اسرائيليتان على سيارة في طوباس شمال الضفة. ودان وزير الحكم المحلي، كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات هذه "الجريمة البشعة" وحمل الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة عنها وعن نتائجها وتبعاتها". وافادت مصادر امنية فلسطينية ان ثلاثة صواريخ استهدفت سيارة رأفت دراغمة 26 عاما المسؤول المحلي في طوباس ل"كتائب الاقصى"، العضو في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني الذي استشهد في الهجوم. واستشهد يزيد عبد الرازق وساري صبيح وكلاهما في الخامسة عشرة من العمر، وكانا بداخل السيارة التي استهدفت في الهجوم. كما استشهدت الطفلة بهيرة دراغمة 6 سنوات وابن عمها اسامة دراغمة 14 عاما، وكان الاثنان في الشارع عند وقوع الهجوم. وعائلة دراغمة من كبرى عائلات طوباس الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرق جنين. وقال المسؤولون الطبيون ان الاشخاص الذين قتلوا اعضاء في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس او في ائتلاف المقاومة الفلسطينية، الا ان اذاعة الجيش الاسرائيلي وقناة "الجزيرة" القطرية قالا ان بعضهم او كلهم ينتمي الى "كتائب شهداء الاقصى" المرتبطة بحركة "فتح". اعتقال مسؤول "حماس" الى ذلك، افاد شهود ومسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية ان الجيش اعتقل الشيخ حسن يوسف 50 عاما واثنين من مرافقيه المسلحين فيما كانوا مختبئين في منزل في البيرة، علما ان اجهزة الامن الاسرائيلية تلاحقه منذ اشهر. وروى شهود ان الجيش لجأ الى استخدام "دروع بشرية" خلال عملية الاعتقال رغم ان المحكمة العليا الاسرائيلية حظرت ذلك اخيرا. وقال اسماعيل هنية احد قادة الحركة في قطاع غزة: "نؤكد ان حماس لن تقف عاجزة امام هذه الاعتقالات المتواصلة وهذه الحرب الضروس ضد شعبنا الفلسطيني، وهي متمسكة باستمرار مقاومتها للاحتلال والرد على جرائمه بما فيها حملة الاعتقالات". واضاف ان اعتقال يوسف هو "استمرار لسياستها الارهابية والعدوانية على شعبنا الفلسطيني واستكمال لحلقات الاعتقال في صفوف القيادات المجاهدة مثل الشيخ جمال ابو الهيجا والشيخ عبد الخالق النتشة من قيادات حماس في الضفة والرموز النضالية من ابناء شعبنا الفلسطيني مثل الاخ مروان البرغوثي وعبد الرحيم ملوح وغيرهم". واوضح: "هم يعتقدون واهمين ان هذا الاعتقال ستفت من عضد الحركة، لكن التجربة اثبتت ان هذه الاعتقالات تزيد حركة حماس قوة وصلابة". وحذر المسؤول البارز في الحركة عبد العزيز الرنتيسي اسرائيل بعد اعتقال يوسف، وقال ان "العدو الصهيوني يلعب بالنار وسيدفع ثمنا باهظا لجريمته هذه فالاعتقال والاغتيال كالمجازر التي ترتكب". واضاف ان هذه الاعتقالات "لن توقف الحركة وان المقاومة ستستمر... وهناك مئات القادة الذين سيخرجون بدل كل قائد". ويعتبر اعتقال يوسف ضربة قاسية توجهها اسرائيل الى الذراع السياسية ل"حماس" منذ بدء الانتفاضة في ايلول سبتمبر عام 2000، اذ كان هذا المسؤول يمثل الحركة في الاجتماعات المهمة التي تضم ممثلين عن مختلف الحركات السياسية الفلسطينية. يذكر ان الجيش اعتقل او اغتال العديد من المسؤولين في الذراع العسكرية للحركة، "كتائب عز الدين القسام". مقتل "متعاون" من جهة اخرى، قتل عضو في "كتائب شهداء الاقصى" بتهمة التعاون مع اسرائيل امس في الضفة على يد ناشطين في الحركة. وقتل في بلدته غرابة على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب جنين بحسب الاهالي في البلدة. وكان عثر مساء اول من امس في طولكرم على جثة فلسطينية 18 عاما يشتبه في تعاونها مع اسرائيل بعد ان خطفتها الخميس الماضي مجموعة فلسطينية مسلحة.