اكدت د. مشكاة المؤمن، وزيرة البيئة العراقية، ان الحكومة وافقت على اقتراح لمعرفة حقيقة التلوث باليورانيوم المنضب Depleted Uranium بالتعاون مع "برنامج الأممالمتحدة للبيئة"، وبالتنسيق مع "مركز الوقاية من الاشعاع". وقالت المؤمن ان وزارتها تسعى لتقويم التلوث الاشعاعي ومدى قوته، لوضع السبل الكفيلة بإزالته". وأشارت الى ان الوزارة عززت مختبراتها الاشعاعية بأحدث الأجهزة ومنظومات الفحص واجهزة قياس مستوى الاشعاع. وأضافت: "عمدت الوزارة الى التعاقد مع اختصاصيين في البيئة الاشعاعية والفيزياء النووية والكيمياء النووية" في هذا الشأن. واكدت انها ستعطي الفرصة للعاملين فيها لتطوير كفاياتهم، من خلال المشاركة في مؤتمرات تنظمها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". يذكر ان الوزارة قامت خلال الشهور السابقة باجراء 196 مسحاً اشعاعياً ميدانياً في بغداد والمحافظات لا سيما في منطقة حلبجة في محافظة السليمانية، كلما قامت بدراسة التلوث البيئي في مواقع تجمع الآليات الملوثة بقذائف "اليورانيوم المنضب". وتمكنت من تحديد نسبة التلوث الاشعاعي لهذه المواقع لمعالجتها بأسرع وقت ممكن. وصرح مصدر في وزارة البيئة الى "الحياة" بأن مقترح الوزارة اجراء مسح ميداني لمعرفة وجود اليورانيوم المنضب في العراق، يأتي ضمن سعي الوزارة للوصول الى بيئة خالية من الاشعاع، وليس للأمر اي علاقة بشرعية الحرب على العراق.