هددت جماعة "التوحيد والجهاد" بزعامة الإسلامي الأردني "أبو مصعب الزرقاوي" في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" القطرية بقتل أميركيين وبريطاني تحتجزهم في غضون 48 ساعة ما لم يُفرج عن سجينات عراقيات في معتقلي أبو غريب وأم قصر جنوب. ويظهر في الفيديو الرهائن الثلاثة معصوبي الأعين وهم جالسون، و وراءهم مسلح ملثم مصوباً سلاحه نحوهم. وأفادت القناة ان المجموعة حددت مهلة 48 ساعة لاطلاق السجينات العراقيات مقابل الافراج عن البريطاني كينيث بيغلي والأميركيين جاك هنسلي ويوجين جاك أرمسترونغ. وزادت "انها ستنفذ حكم الاعدام في المخطوفين اذا لم يُستجاب طلبها". وللمرة الأولى تعلن هذه المجموعة انها تحتجز هؤلاء الرهائن الذين خطفوا الخميس الماضي فيما كانوا موجودين في منزلهم في حي المنصور الراقي في بغداد. ويعمل الرجال الثلاثة مع شركة "غالف سابلياز اند كوميرشل اكتيفيتيز" المتخصصة في البناء والخدمات العامة وتنشط في الشرق الأوسط. وجاء ذلك بعدما أكدت السفارتان الأميركية والبريطانية في العراق أنهما تواصلان جهودهما بغية التوصل الى اطلاق المخطوفين الثلاثة، فيما أعلنت الأولى تشكيل فريق لاقتفاء أثرهم. وأعلن ناطق باسم الخارجية البريطانية: "نحن على اتصال مع السلطات المختصة ونتخذ التدابير للتعامل مع هذا الوضع". وأضاف "أن الوزير جاك سترو اتصل بالعائلة الخميس ليعبر لها عن تعاطفه وليشرح لها ما نفعله". يذكر ان العالمة العراقية هدى صالح عماش وزميلة لها اعتقلتا في بداية الحرب ، لكن جماعةالزرقاوي لم تذكر العالمتين بالاسم خلال مطالبتها باطلاق المعتقلات العراقيات. ووجه صحافي فلسطيني مقيم في فرنسا عمل في السابق مترجما لجورج مالبرونو احد الصحافيين الفرنسيين المحتجزين، نداء مؤثراً الى الخاطفين للافراج عنه وزميله "باسم الاسلام". ووجه خالد ابو القيس الذي ربطته علاقة صداقة مع مالبرونو عندما كان الأخير يعمل في القدسالمحتلة، نداءه عبر حديث نشرته صحيفة "اويست فرانس" الفرنسية خاطب فيه الخاطفين قائلاً: "باسم الله الرحيم الغفور وباسم جميع الشهداء أطلب منكم احترام حياة جورج وتذكروا أن الاسلام لا يجعل رجلاً مسؤولاً عن خطأ شقيقه او ابن عمه".