اكد مسؤول امريكي في واشنطن العثور على جثة مقطوعة الرأس تبين انها ليوجين ارمسترونغ . وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد عثر على جثته المقطوعة الرأس". وكانت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي قد اعلنت ليل الاثنين الثلاثاء قتل ارمسترونغ مهددة بقتل آخر ما لم يتم الافراج عن العراقيات المسجونات في سجني ابو غريب وأم قصر في العراق. وفي شريط وضع على موقع على الانترنت، تلا احد خمسة رجال كانوا يقفون وراء الرهينة الذي كان جالسا على الارض معصوب العينين ويرتدي زيا برتقالي اللون، بيانا قال فيه ان الامريكيين لم يلبوا مطلب الخاطفين بالافراج عن السجينات العراقيات. واشار الى "ادعاء عميلكم (الاميركيون رئيس الوزراء العراقي اياد) علاوي انه لا يوجد في سجونكم سوى امرأتين من ايام النظام السابق". وحددت الجماعة مهلة جديدة مدتها 24 ساعة "للاستجابة لمطالبنا كاملة والافراج عن جميع المسلمات (المعتقلات)"، مهددة بقتل رهينة آخر. وذكر شريط الفيديو ان المسلح الذي قطع رأس الرهينة هو ابو مصعب الزرقاوي. ولا تزال جماعة الجهاد والتوحيد تحتجز امريكيا آخر يدعى جاك هنسلي والبريطاني كينيث بيغلي اللذين خطفا مع الرهينة القتيل يوم الخميس من منزل في حي المنصور في بغداد. وكان الرهائن الثلاثة متعاقدين مع شركة "غالف سبلايز اند كومرشال سرفيسز" المتخصصة في مجال البناء والخدمات العامة. وقبل هذا الاعلان، اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجددا تصميمه على "الحزم" في مواجهة تدهور الوضع في العراق والتهديدات بقتل رهائن غربيين. ودعا نجل بيغلي بلير الى تلبية مطالب الخاطفين. وقال كريغ بيغلي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "اطلب من توني بلير شخصيا التفكير في الدماء التي اريقت حتى الآن". واضاف "اطلب منه ان يقبل بمطالب الخاطفين ليفرجوا عن والدي (...) بلير وحده قادر على انقاذه انه اب لاولاد ويتفهم مشاعري الآن". ويحتجز في العراق حاليا حوالى عشرين رهينة بينهم صحافيان فرنسيان ومتطوعتان ايطاليتان للعمل في منظمة غير حكومية.