أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان قائد القوات الاميركية في العراق يرى ان مهمة حفظ الامن في الجزء الاكبر من هذا البلد يمكن ان تنقل الى قوات الامن العراقية بحلول نهاية السنة. وجاء تصريح المسؤول في البنتاغون ليل الاثنين - الثلثاء على رغم حال الفوضى التي يعيشها العراق وتزايد الخسائر الاميركية في الشهور الاخيرة والتأخير في تدريب القوات العراقية وتسليحها. وأقر المسؤول بالتقصير في هذا المجال. وتفيد ارقام الوزارة ان مستوى القوات العملانية للشرطة ووزارة الداخلية اقل بستين في المئة مما كان مخططا والقوات العسكرية اقل بخمسين في المئة. وقال اللفتنانت جنرال والتر شارب الذي يعمل في رئاسة اركان الجيوش الاميركية ان الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق، لديه خطة مفصلة لتدريب قوات الامن العراقية وتجهيزها لتتحمل مسؤولية اكبر. واضاف ان كايسي يرى ان بالامكان "على اساس هذه الخطة نقل الامن الى السلطة المحلية في نهاية كانون الاول ديسمبر في الجزء الاكبر من البلاد، وليس كل انحائها". واوضح شارب ان "السيطرة المحلية" التي يتحدث عنها كايسي تأخذ في الاعتبار قدرة القوات العراقية على حفظ الامن ومستوى الحكومة المحلية وبدء جهود الاعمار. وزاد ان كايسي والسفير الاميركي لدى العراق جون نيغروبونتي يعقدان اجتماعات اسبوعية لتحديد المناطق التي يمكن نقلها الى سيطرة القوات العراقية، مشيراً الى ان وزارة الخارجية والعسكريين الاميركيين وضعوا الخطوط العريضة لتقويم وضع المدن والمناطق الكبرى. وتابع ان بعض المناطق في الجنوب والشمال تحقق متطلبات "السيطرة المحلية". ولفت الى مقتل اكثر من 700 من افراد قوات الامن منذ بداية السنة، مؤكداً ان عدداً كبيراً من العراقيين ما زالوا يريدون الخدمة في صفوف هذه القوات. وقدم البنتاغون هذه المعلومات الى الصحافيين بعدما اتهم المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية جون كيري الرئيس جورج بوش بأنه تسبب في "ازمة تاريخية الابعاد" في العراق. وحمل كيري على تصريحات لوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قال فيها ان 210 آلاف عنصر في القوات الامنية العراقية تلقوا تدريبات، وفي الاسابيع الاخيرة خفض هذا العدد الى 95 الفاً. وتظهر ارقام البنتاغون التي نشرت بعد الخطاب ان 84950 عنصراً يعملون الان في الشرطة، بينهم 38921 فقط تلقوا تدريبات. وكان مفترضاً ان تضم الشرطة 135 الف عنصر. كما تظهر الارقام ان الجيش العراقي يضم 12699 عنصراً أنهى 4789 منهم فقط التدريب. أما الحرس الوطني العراقي فيضم 41405 عناصر بينهم 38661 أنجزوا التدريبات بحسب ارقام البنتاغون. والعدد المطلوب اساسا لهذه القوة هو 61900 وتضم وزارة الدفاع العراقية 46408 عناصر مدربة عسكرياً و16387 آخرين ما زالوا "يخضعون للتدريب". وهي تحتاج الى 98366 جندياً.