في ليلة ممتعة امتزجت فيها الفنون الكوبية والصينية واللبنانية والمصرية، عاشت القاهرة ليلة الأحد الماضي احتفالية ختام مهرجان القاهرة العاشر للأغنية الذي احتضنته قاعة خوفو في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات. وحضر الحفلة وزير السياحة المصري أحمد المغربي والعديد من السفراء العرب والأجانب في مصر، وكانت دليلاً متجدداً على تألق الفنون وتلاقي الشرق والغرب حول الألحان العذبة والأصوات الجميلة. بدأت الحفلة بفقرة لفريق السالسا الكوبية التي قدمت ثلاثة استعراضات غنائية تراقص معها الجمهور، وانفعل في موجة من التصفيق تحية للفريق الذي اشتهر بتقديمه للفنون الكاريبية، ومنها رقصات السالسا والميرنغي والكونفا والماميو والبوليرو. وقدمت فرقة جامعة شنغهاي للفنون من الصين عرضها الراقص، وهي فرقة ضمت عدداً من التلاميذ الموهوبين من أقسام مختلفة من الجامعة أدوا رقصاً تقليدياً. وكانت مفاجأة الحفلة تقديم الفرقة الصينيّة أغنية "أبجد هوز" التي تغنت بها ليلى مراد مع نجيب الريحاني في فيلم "غزل البنات"، وهي من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب. ونالت إعجاب الحضور نظراً للأسلوب الجميل الذي قدمها فيه شاب وفتاة في دويتو رائع. ثم جاءت فقرة الفنان والمطرب اللبناني وائل صعب في مصاحبة فرقة الدبكة اللبنانية التي قدمت عروضها للمرة الأولى في مصر، بعد غياب دام أكثر من 25 سنة. وأمتعت الفرقة الجمهور الذي تمايل وتراقص مع حركاتها الفنية الراقصة والصوت العذب للفنان وائل صعب. وقدمت رقصاتها اللبنانية المعروفة على أنغام "العتابا والميجانا" الى جانب تابلوهات راقصة على أنغام الموسيقى المصرية. واختتم الحفلة الفنان مدحت صالح بعدد من أشهر أغانيه وفي مقدمها "كوكب تاني" و"حبيبي يا عاشق" و"الله يا سيدي" و"طبعاً بحبك" و"زي ما هي حبها" وأغنية "مالو زي" من أحدث ألبوماته الغنائية. وفي لفتة طيبة ووفاءً للفنان والمطرب الراحل محمد قنديل، استجاب مدحت لرغبة الحاضرين وقدم أغنية "ثلاث سلامات" لمناسبة قرب حلول الذكرى الأولى لرحيل قنديل.