أطلق المطرب الفلسطيني عمار حسن أغنية جديدة بعنوان «الأمير والملكة»، تمتاز بطابعها الجبلي، ويمكن تصنيفها من «أغاني الأعراس»، كونها تدور حول هذا الموضوع. لكن اللافت أسلوبها الراقي والجميل، بعيداً من كلاسيكية المعنى الذي يتوارد إلى الذهن عند الحديث عن هذا النوع من الغناء، من حيث إفراطه في الشعبية، أو الاهتمام باللحن الراقص غير المدروس على حساب عمق الكلمات، أو التوزيع الموسيقي أيضاً، وهو ما نجح حسن في تلافيه. والأغنية التي تتميز بالتجديد في الشكل والمضمون لأغاني «الدبكة»، فلسطينية بامتياز من حيث الكلمة واللحن والتوزيع، وهي من كلمات الشاعر الغنائي رامي شبانة، وألحان الفنان مهند خلف، وتوزيع يعقوب الأطرش. وسبق لعمار حسن الذي أكد ل «الحياة» أنه يجري الترتيب لتصوير الأغنية، أن قدم أغنية على نمط «الدبكة»، ولكن على الطريقة اللبنانية، وكانت من كلمات الياس ناصر وألحان الراحل عازار حبيب تحت عنوان «طلعت من بيتها» ضمن ألبوم «حلم كبير»، ووزعته له في الوطن العربي شركة «روتانا» للإنتاج الفني عام 2005. وتبدأ الأغنية بمقطع على خلفية موسيقى مبتكرة في ما يمكن وصفه بالتنويع على نمط «الدبكة» الغنائي السائد في فلسطين ولبنان على وجه الخصوص، وبلاد الشام عموماً، ب «ما ضلش كلام أحكيه خلصتي عليّ، جمالك ما شاالله عليه سرقلي عينيّ... صرتي نصيبي علينا الزغاريت ورقصنا ع الدبكة، صرتي نصيبي جمعنا دبلة وبيت وعلينا الضحكة». وقال عمار: «أحببت في أغنية الأمير والملكة أن أقدم أغنية بأسلوب أو نمط الدبكة بطريقة فلسطينية. فهي تحاكي العرس الفلسطيني، ولكن بطريقة جديدة أو متجددة، خارجة عن النمطية السائدة، وآمل أن تنتشر في الأعراس الفلسطينية هذا الصيف». وبدأت الأغنية، منذ إطلاقها قبل أقل من أسبوع، تلقى رواجاً لافتاً عبر موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فايسبوك»، وكذلك في الإذاعات المحلية في المدن الفلسطينية. وفي الأغنية التي يظهر فيها عمار حسن بصورة فوتوغرافية، يقترب بلباسه فيها مما يرتديه العرسان في حفلات زفافهم، والتي لا تخلو من ال «أوف» التي عادة ما ترافق «العتابا والميجانا» الفلسطينية، ما يحمل عنوان الأغنية، حين يصدح عمار حسن بصوته القوي «الله رزقني فيكي، جوات عيني مخبيكي... وحياة ربي لاخليكي، أنا الأمير وإنتي الملكة»، غير غافلة في مقاطعها الأخرى عن محاكاة طقوس العرس الفلسطيني، بأسلوب حديث يتناسب وطرحها في صيف 2015.