مع اقتراب موعد إقامة رالي الإمارات الصحراوي الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية 2004 والمقررة من 10 الى 15 تشرين الاول أكتوبر المقبل، باشر الاماراتي خليفة المطيوعي نجم فريق الفيكتوري استعداداته وتحضيراته على المسارات التي يعرفها جيداً وتعتبر مفضلة لديه، وهي كناية عن كثبان تشكل بدورها عائقاً كبيراً في وجه عدد من المتسابقين. وكان أطلق على المطيوعي لقب ""ملك العراقيب الرملية" اثر فوزه المشهود في مرحلة "البورمة" الأكثر صعوبة بسبب مساراتها وكثبانها الناعمة، التي شكلت المرحلة الرابعة من رالي تونس الصحراوي الذي انطلقت معه فعاليات البطولة العالمية في مستهل الموسم الحالي متقدماً على ابرز المتسابقين العالميين أمثال الفرنسي ستيفان بيترهانسيل سائق فريق ميتسوبيشي الذي يعتبر المنافس الأول للمطيوعي على اللقب هذا العام، والذي يحتل حالياً المركز الثاني لترتيب نقاطها متأخراً عنه بفارق 11 نقطة 101 نقطة في مقابل 90. وكان الاماراتي الاسمر انتزع المركز الثاني للترتيب العام في تونس اثر منافسة ضارية وهو المركز عينه الذي سبق ان أحرزه في مشاركته السابقة عام 2002 على متن سيارة "بي ام دبليو X5 رالي - رايد". وتابع المطيوعي تألقه في جولة البرتغال حيث أحرز مركز الوصيف أيضاً على رغم مشاركته الاولى فيها، إلا انه استطاع تكييف أدائه ففرض وجوده منافسا رئيسا بين مجموعة من المتسابقين المتمرسين، ولا سيما انه تقدم من المركز السادس عند خط البداية لينتزع المركز الثاني للترتيب العام عقب المرحلة الاخيرة محققاً إنجازاً تاريخياً هو الاول من نوعه لسائق عربي، وتمثل بانتزاعه صدارة ترتيب النقاط والتربع على عرش هذه البطولة العالمية. وفي بلاد الأندلس وتحديداً مدينة سرقسطة الإسبانية حيث اختتمت أحداث الجولة الرابعة، تألق المطيوعي مجدداً وانتزع المركز الثاني للمرة الثالثة، وعاد لاحتلال صدارة الترتيب، وحافظ عليها أيضاً في نهاية الجولة الخامسة التي اقيمت في تركيا بعدما حل رابعاً في ترتيبها العام. ويبدي المطيوعي تفاؤله بما ستحمله مجريات رالي بلاده، مؤكداً انه بدأ تحضيراته في وقت باكر ليكون في كامل اللياقة والاستعداد للمنافسة، علماً بأن السباق يشهد هذا العام إضافة يوم كامل، اذ اصبحت مدته خمسة أيام بدلاً من أربعة، ليكون بالتالي مؤهلاً للانضمام الى بطولة العالم للراليات الصحراوية التي يزمع الاتحاد الدولي للسيارات إقامتها في الأعوام المقبلة، كل جولة منها على مدى ستة ايام كاملة. وأكد المطيوعي انه عمل على تطوير سيارته "بي ام دبليو X5 رالي رايد" التي يشرف على تحضيرها فريق "اكس رايد" في المانيا، ورفع ادائها من خلال الخبرة التي اكتسبها في مشاركاته السابقة هذا الموسم لتكون جاهزة تماماً لرالي الإمارات، خصوصاً من ناحية اداء المحرك بست اسطوانات المزود بنظام التوربو والذي عدل لتحمل مشاق المراحل الرملية اضافة الى أجهزة التعليق التي تلعب دوراً حيوياً في المراحل الصحراوية الطويلة نظراً لما تؤمنه من ثبات.