تحت عنوان "هل يتحمل الإسلام جرائم هذه الجماعات؟؟... لماذا لا تدعو القاهرة كل المرجعيات الإسلامية إلى كلمة سواء"، كتب الأستاذ مكرم محمد أحمد، في مجلة "المصور" في 10 أيلول/ سبتمبر معدداً ذلك الكم الهائل من الجرائم التي ترتكبها تلك الجماعات التي تسمي نفسها بالمقاومة مثل خطف وقتل النيباليين، والصحافيين، والسائقين، وغيرهم، ومعتبراً أن هذا النوع من الأعمال يطيل في عمر الاحتلال الأميركي للعراق، بل ومعتبراً أن هذه الأعمال القذرة تصب في النهاية في مصلحة إسرائيل، وبقية الطامعين في بقاء العالم العربي والإسلامي تحت الهيمنة الغربية. وقد أشاد، فضلاً عن ذلك، بالدور المشرف الذي قام به "السيد السيستاني في إعادة السلام للنجف وإبراز صورة مشرقة لعالم مسلم يرى جوهر الشريعة في تحقيق مصالح العباد". ثم دعا القاهرة إلى تبني الدعوة "إلى عقد مؤتمر إقليمي يُعقد تحت مظلة مكتبة، أو تحت مظلة الأزهر الشريف للنظر في قضية المقاومة والإرهاب ووقف هذا الافتئات على صورة الإسلام وبنيته الفكرية الذي تمارسه جماعات تحمل زوراً اسماً مسلماً لكنها للأسف ترتكب جرائم وحشية تطعن الإسلام وتجعله هدفاً بديلاً لقوى عالمية لا تزال تبحث عن عدو". إننا نشيد بدعوة الأستاذ مكرم محمد أحمد ونتضامن معه من أجل تحقيق هذا الهدف ونعتقد أن مكانه الصحيح هو القاهرة التي ينبغي عليها أن تستعيد دورها كعاصمة للوحدة الإسلامية والتسامح الإسلامي. ونهيب بالسادة العلماء، خصوصاً مراجع التقليد الكبار وعلى رأسهم آية الله العظمى، السيد السيستاني، أن يتجاوبوا بصورة عاجلة مع هذا النداء الصادر من القاهرة، من أجل إفشال المؤامرة التي انغمس فيها البعض بعلم أو من دون علم، مؤامرة استعداء العالم على الإسلام وأهله، فضلاً عن مساندة الشعب العراقي في جهوده الخيرة من أجل إعادة البناء وتقصير زمن الاحتلال. مصر - دكتور احمد راسم النفيس