تملأ الفتاة الجالسة على الكرسي، الكأس الموضوعة على الطاولة أمامها. تمرر يدها على ساقها، ثم تنتقل الكاميرا بصورة مفاجئة، إلى زاوية أخرى من المكان، الشبيه بالحانة أو الملهى الليلي. بهذا المشهد غير المكتمل، تبدأ أغنية "ببساطة"، المصورة على طريقة الفيديو كليب، للفنان التونسي صابر الرباعي. تدور قصة الأغنية الحديثة من كلمات هاني عبد الكريم، حول شاب تخلت عنه حبيبته، إلا انه تابع حياته بطريقة عادية، بعدما اعتبر أن "القلب اللي كان بيموت في حبك دالوقت يعيش". موضوع الأغنية العاطفي والحزين، هو ما اعتمد عليه مخرج الكليب هادي الباجوري، لتقديم فكرة غير مألوفة وجديدة. وعوضاً عن تصوير مشاهد الدموع واليأس، كما ألفناها في كليبات المطرب المصري هاني شاكر، ابتكر الباجوري فكرة بسيطة صور بها حياة الرباعي بعد فراق محبوبته. فنراه مبتسماً في كثير من المشاهد. تلاحقه الكاميرا وهو يسير في أرجاء المكان، متنقلاً بين الوجوه "الملونة" المحيطة به، فيما "الحبيبة" التي تظهر في مشاهد قليلة متفرقة لا تنهمر الدموع من عينيها، ولا تتوسل إلى الرباعي راجية عودته، كما هي النهاية في كليبات الفراق التقليدية، حيث ينتظر المخرج حتى المشهد الأخير ليفرج أسارير المشاهد، ويثأر للمطرب المخدوع. وفي الأغنية المصورة التي تعرض على شاشة روتانا، أجاد الرباعي غناء اللحن الغربي السريع للملحن وليد سعيد. الفيديو كليب من إنتاج شركة روتانا.