أدلى عسكري أميركي متورط في فضيحة تعذيب معتقلين في سجن "ابو غريب"، الاثنين بشهادته امام القضاء، وقال أنه رأى عدداً من زملائه يسيئون معاملة معتقلين لا سيما المجندة ليندي انغلاند وهي تسحق أصابع أيديهم وأرجلهم. وكان الجندي جيريمي سيفيتس يخضع للاستجواب شاهداً أمام المحكمة العسكرية الخاصة في فورت براغ كارولاينا الشمالية، جنوب التي استأنفت الاثنين، بعد اسابيع من التوقف في النظر في قضية هذه الجندية الشابة التي نشرت صورتها وهي تجر معتقلا عارياً برسن. وقال سيفيتس وهو يتحدث عن ليندي انغلاند وأحد أفراد الشرطة العسكرية السرجنت جافال ديفيس: "كانا يدوسان أصابع الأيدي والأرجل للمعتقلين". وكان يدلي بشهادته هاتفيا من قاعدة عسكرية اخرى في كارولاينا الشمالية، كامب لوجون، حيث هو قيد الاعتقال ايضاً، وحكم عليه بالسجن سنة واحدة في ايار مايو الماضي لمشاركته في عمليات التعذيب والإذلال التي تعرض لها معتقلون عراقيون. واكد ان "انغلاند كانت تعلق ايضاً على حجم العضو الذكري" لمعتقلين، من دون ان يثير اي رد فعل لدى المتهمة التي كانت تستمع الى ذلك ببرودة اعصاب. والمجندة الشابة البالغة من العمر 21 عاما والحامل في شهرها السابع الآن، ظهرت في عدد من الصور مبتسمة بينما كان يرغم معتقلون عراقيون على الاستمناء. وقال سيفيتس: "التقطت ايضا بعض الصور وكانت تضحك"، موضحا انه رأى المتهمة في احدى المرات مع جنود آخرين يحيطون بمجموعة من المعتقلين العراة المقيدي الأيدي والمعصوبي الأعين وهم مكدسون فوق بعضهم بعضاً على شكل هرم.وفضح سيفيتس ايضا تورط حارسين آخرين من حراس السجن في هذا المشهد من أعمال التعذيب والإذلال، وهما السرجنت ايفان فريريك والكابورال تشارلز غرينر اللذان كانا يضربان السجناء. وقال ان الاثنين اكدا له انهما تلقيا الأمر بتعذيب معتقلين. لكنه اكد انه لم يسأل عندئذ عن مصدر الأمر وانه لم يتلق هو شخصيا أمراً من هذا النوع. وكشف ان عمليات التعذيب كانت في احدى المرات قاسية جدا ما تطلب استدعاء طبيب لمعالجتهم. وتواجه ليندي انغلاند عقوبة بالسجن 38 عاما اذا دينت امام محكمة عسكرية بالتهم ال19 الموجهة اليها. وحتى الآن، اتهم سبعة عسكريين فقط بالتورط في الفضيحة، لكن هذا العدد مرجح للارتفاع بسرعة. واشار تقرير داخلي لسلاح البر نشر الاسبوع الماضي الى أربعة جنود آخرين من الفرقة نفسها متورطين اضافة الى ثلاثين جندياً ومدنياً يعملون بالتعاقد مع الاستخبارات العسكرية.