وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال آليو ماري أمس، الى منطقة أبيشي التشادية، الحدودية مع السودان، التي تمثل المحطة الاولى في زيارة لبضع ساعات للجنود الفرنسيين الذين يساهمون في مساعدة لاجئي دارفور السودانيين. وحطت طائرة آليو ماري في مطار المدينة ثم استقلت الوزيرة الفرنسية مروحية توجهت بها الى مخيم بريجينغ للاجئين القريب من الحدود التشادية - السودانية حيث ينتشر نحو مئتي جندي فرنسي. ونشرت فرنسا هذه القوات في اطار عملية لمساعدة نحو 180 الف لاجئ من دارفور نزحوا الى شرق تشاد فرارا من المعارك الدائرة بين المتمردين وقوات الخرطوم. ويشمل برنامج آليو ماري لقاءات مع مسؤولين في المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي. إلى ذلك، دعت فرنسا كل الاطراف في دارفور الى التوصل الى اتفاق سياسي بعد الاعلان عن خطة عمل من 30 يوما لهذه المنطقة تم الاتفاق عليها بين الاممالمتحدةوالخرطوم. وأعلنت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو ان بلادها "تدعو كل الاطراف الى استئناف غير مشروط للحوار تحت رعاية الاتحاد الافريقي للوصول الى اتفاق سياسي يكفل وحده حل ازمة دارفور في العمق". وأشادت خلال مؤتمر صحافي باتفاق الاربعاء مشيرة الى انه "يدل على رغبة سلطات الخرطوم في تنفيذ تعهداتها". ويشكل نزع سلاح الميليشيات احد المطالب الاساسية للامم المتحدة من السودان كما يشكل شرطاً مسبقاً للمجموعات المتمردة في دارفور لاستئناف المفاوضات المتوقفة مع الحكومة المركزية.