لا يمكن لأحد أن ينسى تلك المرأة التي باتت صورتها وهي تبتسم أمام سجين عراقي تجره برسن في عنقه رمزاً لسوء معاملة السجناء في سجن أبو غريب في بغداد.أما اليوم وبعد مرور عامين على مغادرتها السجن فقد أصبحت تقضي معظم أيامها حبيسة جدران منزلها. وتقول ليندي إنغلاند إنها حاولت الحصول على عمل غير أنها لم تفلح بسبب رفض الجميع لتوظيفها. وتضيف المجندة الاحتياطية السابقة بالجيش الأمريكي أنها أصبحت لا تسافر كثيراً لأن الناس يتهامسون كلما رأوها في مكان عام وأنها فكرت في تغيير اسمها ولكنها تقول إن وجهها معروف على الدوام. وتأمل إنغلاند بأن تساعد سيرتها الذاتية التي كتبها المؤلف غاري وينكلر في تحسين صورتها أمام الناس. وكان وينكلر قد اصدر سيرة إنغلاند تحت عنوان" معذبة: ليندي إنغلاند وأبو غريب والصور التي هزت العالم". ومن المعلوم أن محكمة عسكرية في فورت هود بتكساس ادانت إنغلاند صاحبة فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب عام 2003 بست من أصل سبع تهم تتعلق بسوء معاملة المعتقلين العراقيين في السجن. وقد حاول محامو المتهمة في معرض تبريرهم لتصرفاتها أن «شخصيتها الخنوعة» قادتها إلى تنفيذ تعليمات الجندي تشارلز غرانر الذي كان آنذاك عشيقها ووالد طفلها والذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن عشر سنوات للوقائع ذاتها. وكانت الصور التي نشرت لإنغلاند تظهرها وهي تستمتع بسحق أصابع أقدام السجناء العراة الذين أرغموا على التكدس على شكل هرم وبالوقوف أمام معتقلين ملثمين وهي تشير إلى أعضائهم التناسلية لالتقاط صورة لها في هذه الوضعية.