سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اول حالة وفاة بين امهات الاسرى المضربات خارج السجون والمحكمة العليا تسمح للدروز بزيارة سورية . شارون يسرع تنفيذ "خطة الانسحاب" ويعرض الجدول الزمني على نواب "ليكود"
بعد مماطلة طويلة، أعاد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون وضع خطة "فك الارتباط" الاحادي الجانب من غزة على سكتها عندما اعلن امس انه سيعرض "جدولاً زمنياً مفصلاً" للخطة امام نواب حزب "ليكود" اليوم، على ان يعقب ذلك عرض مماثل امام الحكومة والكنيست لاقرار الجدول. تزامن هذا الاعلان مع اتصالات مصرية - فلسطينية تمثلت بزيارة رئيس الحكومة احمد قريع للقاهرة، واللقاء المرتقب بين مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان والرئيس ياسر عرفات غدا. راجع ص 4 و5 في غضون ذلك، واصل الاسرى العرب والفلسطينيون في السجون الاسرائيلية اضرابهم عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي. واعلنت السلطة الفلسطينية انها ستلجأ الى القضاء الاسرائيلي لالزام مصلحة السجون تقديم سوائل للاسرى المضربين عن الطعام، وذلك في وقت شهدت خيمة الاعتصام في نابلس حالة وفاة هي الاولى بين المتضامنين مع الاسرى خارج السجون. فقد توفيت ام بشار الزبن، والدة الاسير عمار الزبن وشقيقه الشهيد بشار، وذلك بعد اصابتها بنوبة قلبية. وكانت ام بشار انضمت الى المضربين في الخيمة منذ اليوم الاول وصامت معهم، حتى عندما اضطرت الى اجراء عملية قسطرة في قلبها. ويأتي قرار السلطة الفلسطينية اللجوء الى المحاكم الاسرائيلية بعد القرار السابقة الذي اتخذته المحكمة الاسرائيلية العليا ويقضي بالسماح لشخصيات دينية بارزة بزيارة سورية عبر معبر القنيطرة في الجولان المحتل والاقامة فيها ل72 ساعة فقط شرط مصادقة الاجهزة الامنية من الجانبين على قائمة المسافرين. وفي اسرائيل، اكد شارون في اجتماع لحكومته انه سينفذ خطة الفصل و"لن اسمح لاحد بأن يكبلني". وفي هذا الصدد، طالب بتسريع صرف الدفعات المالية للمستوطنين الذي ابدوا استعدادهم للجلاء عن غزة قبل منتصف الشهر المقبل. وعقد اجتماعا ل"المطبخ الامني - السياسي" بحث فيه مسألة توزيع مسؤولية اخلاء المستوطنين بين قوات الجيش والشرطة. كما عرضت الحكومة على البنك الدولي شراء مصانع ومرافق صناعية اسرائيلية في منطقة "ايرز" على مدخل غزة لتشغيل العمال الفلسطينيين فيها للتخفيف من ضائقتهم الاقتصادية، كما اعادت تأكيد نيتها هدم المستوطنات في غزة باستثناء واحدة تسلم الى البنك الدولي لتحويلها الى مشفى للفلسطينيين. ورأى مراقبون ان استحقاقات داخلية وخارجية استدعت اسراع شارون في تنفيذ الانسحاب من غزة، خصوصا في ضوء هزيمته داخل "ليكود" الاسبوع الماضي والتمرد الذي ادى الى رفض ضم حزب "العمل" الى ائتلافه الحكومي. يضاف الى ذلك التقارير الاسرائيلية التي تحدثت عن "فتور مصري" ازاء خطة الفصل بسبب عدم جدية شارون في التنفيذ، وايضا التقارير التي اعربت عن عدم تصديقها ان رئيس الحكومة ينوي فعلا تنفيذ الانسحاب من غزة.