طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من مصر ان تلعب دورا فاعلا في ارساء الامن في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منه، ورد الرئيس المصري حسني مبارك بابداء استعداده لايفاد مجموعة من الخبراء الى الاراضي الفلسطينية للمساعدة في المجال الامني. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس ان الرئيس المصري ابدى استعداده لايفاد مجموعة من الخبراء المتخصصين ذوي الخبرة في كافة المجالات خصوصا في مجالات الامن فورا الى الاراضي الفلسطينية بهدف مساعدة السلطة الفلسطينية على القيام بمسؤوليتها عن الامن. واوضحت الوكالة ان شارون بعث برسالة الى الرئيس المصري اشتملت على مضمون الخطة الاسرائيلية المعدلة للانسحاب من قطاع غزة وبعض المناطق في الضفة الغربية. ورحب شارون بقيام مصر بدور فاعل للمساعدة في التنفيذ الناجح لعملية الانسحاب وفي تحقيق اغراضه السياسية وفي بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي (...) ووقف اعمال العنف. واشارت الوكالة الى ان شارون رحب كذلك في ان تقوم مصر ب(تدريب وإعادة تنظيم اجهزة الامن الفلسطينية)، داعيا الى تعزيز التعاون بين البلدين لضمان ان تبقى الحدود بين مصر واسرائيل آمنة. ورد مبارك برسالة تؤكد تأييد مصر لاي انسحاب اسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزةوالضفة الغربية. وفي ذات السياق أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس بان شارون سيسمح لحكومته بالتصويت اليوم على خطته المعدلة للانسحاب من قطاع غزة فقط في حال تأمين أغلبية. ووفقا لما صرحت به مصادر الجمعة فإن شارون كان يعتزم المضي قدما بعملية التصويت على الرغم من وجود معارضة من بعض الوزراء وحتى في حالة الخسارة،ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية أفادت بأن شارون لم يستطع تأمين الاغلبية من أجل التصويت على الخطة التي تشمل انسحابا تدريجيا من جميع المستوطنات الاسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات في غزة. ورفضت الخطة من قبل أغلبية ساحقة من أعضاء حزب الليكود مطلع الشهر الجاري خلال استفتاء أجرى داخل الحزب. ووجه المقربون من شارون اتهاما لوزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عارض الخطة بأنه يدبر انقلابا ضد شارون. ويعتبر نتنياهو المنافس الالد لشارون داخل حزب الليكود اليميني. وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن خطة الانسحاب المعدلة هي نفسها التي رفضها حزب الليكود مطلع الشهر الجاري والاختلاف بينهما هو أن الانسحاب في الاخيرة سينفذ على مراحل ولهذا السبب أعلن عدم دعمه لها. وتقرر إجراء تصويت بحجب الثقة عن حكومة شارون يوم غد الاثنين في البرلمان،كما هدد متطرفون يمينيون داخل الحكومة بالاستقالة إذا ما مضى شارون قدما في خطة الانسحاب. شارون يريد تأمين الموافقة قبل التصديق على الخطة