أفتى المرجع الشيعي آية الله محمد حسين فضل الله للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ب"جواز الصيام عن الطعام مع المحافظة على الحياة ما أمكن". وجاءت فتوى فضل الله بعدما استفتته صفحة "اسلام اون لاين" عن "استخدام الأسرى الفلسطينيين سلاح الاضراب المفتوح عن الطعام لفضح الانتهاكات الصارخة ضدهم التي تشمل الاعتداء الجسدي والاغتصاب والاعتداء على الأسيرات، خصوصاً أنهم لا يملكون سلاحاً آخر في محابسهم سوى الدعاء وأجسادهم". وقال فضل الله في فتواه: "يجوز ذلك، من حيث المبدأ، لكن لا بد من المحافظة على الحياة مهما أمكن، الا في حال الاضطرار فوق العادة والله أعلم". في هذه الاثناء، ما زالت الاعتصامات التضامنية المفتوحة مستمرة في لبنان، خصوصا في خيمة "الحرية - سمير القنطار" أمام بيت الأممالمتحدة. واعتبر المعتصمون الموافقة الاسرائيلية على مطالب المعتقلين "رضوخاً لصمودهم ومحاولة لتنفيس حملة التضامن المتصاعدة معهم". وحيوا الاسرى المضربين في اسبوعهم الثاني "وسط صمت عربي شامل". ودعوا الى تصعيد التحرك التضامني واستمرار النشاطات المتنقلة في المدن وامام السفارات العربية والاجنبية. وناشد المعتصمون المنظمات الانسانية ومنظمة الصحة العالمية "التحرك السريع لانقاذ المعتقلين، خصوصاً أن الحالات المرضية تتزايد بين صفوف المضربين" و"ايفاد فريق طبي عالمي لزيارة السجون الاسرائيلية والافراج عن كل المرضى والجرحى والاطفال والنساء كخطوة اولية لاغلاق هذا الملف الانساني". وتلقى المعتصمون رسالة من الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة شكر فيها لهم تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين وكذلك للأمين العام ل"لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الاسرائيلية". واعتبر في رسالته ان هذه الوقفة "سيكون لها الأثر البالغ في اجبار السجانين المحتلين الاسرائيليين على الاذعان والتراجع في شكل جزئي عن سياستهم الدموية".