شنت المقاتلات الأميركية غارة على الفلوجة أسفرت عن مقتل خمسة عراقيين واصابة 32. ووقعت معركة "خطأ" بين الأميركيين والشرطة العراقية وسط كركوك. واصيب شرطيان اصابات بليغة، كما اعتقلت القوات الأميركية سنة عناصر. في غضون ذلك، اغتال مجهولون رئيسة قسم الترجمة في جامعة الموصل، واصيب شخصان بانفجار قذيفة سقطت قرب فندق وسط بغداد. وقتل خمسة اشخاص وجرح 32 بينهم نساء وأطفال في غارات جوية أميركية على الفلوجة، بحسب مصادر طبية. وأعلن الكولونيل تي في جونسون أن "نظام دفاع مضاداً للطائرات منصوباً على آلية فتح النار على احدى طائراتنا، فدمرنا الجهاز بصاروخ وبطلقات رشاشة". وأضاف ان لا اضرار في الجانب الاميركي، كما لم يشر الى وقوع ضحايا في صفوف العراقيين. وغالباً ما تشن القوات الاميركية غارات جوية على الفلوجة غرب بغداد حيث تواجه نشاطاً متصاعداً للمقاومة. في كركوك، أعلنت الشرطة العراقية ان القوات الأميركية خاضت معركة مع وحدة من الشرطة العراقية وسط المدينة "بطريق الخطأ". وقال العقيد فرحات قادر إن اثنين من أفراد الشرطة العراقية اصيبا اصابات خطيرة، وان القوات الأميركية اعتقلت ستة من زملائهم بعد المعركة التي وقعت الليلة الماضية. وأضاف: "المعركة وقعت بطريق الخطأ". وامتنع عن الخوض في تفاصيل. وتحتفظ القوات الأميركية بقواعد في كركوك مركز انتاج النفط العراقي. ويطالب كل من السكان العرب والأكراد والتركمان بحقوق ملكية تاريخية تسببت في احداث عنف متفرقة منذ إطاحة صدام حسين العام الماضي. اغتيال استاذة جامعية وأعلنت الشرطة وشهود في الموصل أن مسلحين قتلوا استاذة جامعية في مكمن بينما كانت تقود سيارتها في طريقها الى العمل. وقالت الشرطة ان المسلحين أغلقوا الطريق وفتحوا النار على ايمان عبدالمنعم يونس من بنادق من طراز "اي كي 47". وكانت ايمان تشغل منصب رئيس قسم الترجمة في كلية الآداب في جامعة الموصل. وأضافت الشرطة ان لا دافع لهذا الهجوم، لكن المقاتلين يستهدفون بانتظام النخبة السياسية والثقافية في العراق في اطار حملتهم لزعزعة استقرار الحكومة الموقتة التي يرأسها اياد علاوي. في بغداد، قال شهود أمس إن شخصين اصيبا بجروح جراء سقوط قذيفة على فندق وسط العاصمة. وأضافوا ان القذيفة أصابت فندق "الشاطئ الذهبي" في منطقة السعدون وسط بغداد وان "اثنين من العاملين اصيبا". وأكدا أن الفندق الذي لحقة دمار جراء الانفجار كان "فارغاً لحظة سقوط القذيفة". وما عدا هذا الانفجار، فإن بغداد تشهد هدوءاً نسبياً بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين آيه الله علي السيستاني وأنصار رجل الدين مقتدى الصدر والذي وضع حداً لثلاثة أسابيع من المعارك الضارية بين عناصر مسلحة من "جيش المهدي" والقوات الأميركية. وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن ستة من عناصرها قتلوا واصيب سبعة في هجوم على دورية. وقال المقدم سلمان سعدون الدهلكي إن "ستة أشخاص من شرطة بعقوبة قتلوا وجرح خمسة آخرون إضافة إلى شخصين من المدنيين"، وأضاف ان "مهاجمين يستقلون عدداً من السيارات فتحوا النار على دورية للشرطة ولاذوا بالفرار".