عقدت شركة "عالم الفن" مؤتمراً صحافياً في بيروت أول من أمس للإعلان عن إطلاق ألبوم "يا شاغلني" للمغنية اللبنانية نيكول سابا. حضر المؤتمر صاحب الشركة محسن جابر دعماً للمغنية الشابة التي اشتهرت بعد مشاركتها الفنان عادل إمام فيلم "التجربة الدنماركية". إلا أن المؤتمر الذي أقيم في احد نوادي بيروت الليلية تحول من حفلة إطلاق ألبوم إلى حرب كلامية بين الصحافة ومحسن جابر، وكذلك بين الصحافة وسابا التي دافعت عن نفسها. وتمحورت الحوارات حول التساؤلات عن إفلاس الشركة ومحاولتها النهوض عبر إبراز طاقات جديدة تثبت من خلالها أنها ما زالت حاضرة على الساحة. أصدرت نيكول سابا شريطها الغنائي الأول "يا شاغلني" الذي يضم عشر أغنيات، بينها أغنية لبنانيّة واحدة تحمل عنوان "أنا ما بحبّك" من ألحان هادي شرارة وكلمات نبيل أبو عبدو، وتسع أغنيات مصريّة. اعتبرت سابا أن الألبوم شكّل نقلة نوعية في مسيرتها كمغنية. ورفضت اتهامها بالتورط في تشجيع الهبوط الفني. وأكدت أنها تحترم اختلاف الآراء حول أي تجربة فنية، "لكن في المقابل على الفنان ألا يتخلى عن أحلامه لمجرد أن أحدهم لا يتقبل طريقة أدائه". ولم تدعِ نيكول سابا أنها مطربة لأنها، على حد قولها، لا تملك القدرة على أداء الأغاني الطربية الجدية لتطرب الناس بل هي تؤدي نوعاً معيناً من الأغنيات التي تناسب صوتها وشخصيتها. وأشارت إلى أنها وجدت مكاناً في عالم الغناء بدليل تجربتها السابقة مع فرقة "فور كاتس". أما في ما يختص بالمشكلات الإنتاجية التي تعيشها شركة "عالم الفن" وإفلاسها، فقال محسن جابر: "جئت إلى لبنان، المنبر الإعلامي الأبرز في العالم العربي، للاحتفال بإطلاق البوم نيكول سابا ولأؤكد أن الشركة بألف خير. هدفنا تقديم الأفضل. الشركة جيدة ولا تعاني الإفلاس. وإذا كانت هناك مشكلات داخلية بيننا وبين أي فنان فهي طبيعية". وعن قضية راغب علامة الذي سلّم ألبومه منذ شهرين إلى الشركة ولم ينزل إلى الأسواق بعد، رد محسن جابر: "راغب علامة إنسان صديق، وأنا احترمه بصفة شخصية وإذا اختلفنا، فهذا لا يعني إنني اكرهه، قد أختلف معه حول نوعية الأغاني التي يقدمها اليوم. لا أريد أن أقول إننا سددنا مبلغاً كبيراً لراغب علامة ومن غير المعقول أن يضيع ما قدمناه سدى. قبل "سهروني الليل" كانت هناك كبوة صغيرة فقدمنا "سهروني الليل" و"طب ليه"، ويجب أن يكون العمل الآتي أفضل". وعند اتهامه بتبني "مواهب عارضات الأزياء"، دافع جابر عن نفسه وأكد أن الشركة "تتبنى الأصوات الشابة لتبرز مقدرتها وتعطيها فرصتها كما كانت تفعل منذ تأسيسها من 35 عاماً".