اعلنت ايران عن تأجيل جديد في افتتاح مفاعل بوشهر النووي الى عام 2006 بدل العام المقبل، واكدت استعدادها لقبول المشاركة الاوروبية في بناء المفاعل. لكن مساعد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية اسد الله صبوري، اكد ان اول شحنة روسية من الوقود النووي الروسي اصبحت جاهزة لنقلها الى ايران، وان المحادثات مستمرة مع موسكو للبدء في بناء مفاعل نووي آخر في بوشهر. ويبدو ان التأجيل نتج من الضغوط الاميركية على روسيا، في ظل حال التجاذب بين طهرانوواشنطن، بعد اعلان ايران عن استئناف انتاج القطع التي تدخل في تخصيب اليورانيوم. وفي موازاة ذلك، لوحت ايران بالمزايا والاغراءات المالية للروس، اذ اعلنت ان التكلفة النهائية لمفاعل بوشهر ستتراوح بين ثلاثة واربعة بلايين دولار. وفي الوقت ذاته، ما زالت طهران تبحث عن شركاء جدد، عبر عن ذلك تأكيد الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي استعداد بلاده للتعاون مع اوروبا في استكمال مفاعل بوشهر. وقال آصفي: "بدل ان يسعى الاوروبيون الى حرماننا من حقنا في الافادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية، فليساعدوننا على الافادة من هذا الحق". واضاف ان هناك "امكانية لمشاركة اوروبا في بناء مفاعل بوشهر والاشراف على مجرى العمل فيه". وسيعرض الملف النووي الايراني مجدداً على اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايلول سبتمبر المقبل، في ظل مؤشرات تفيد بامكانية عدم مطالبة واشنطن برفع الملف الى مجلس الامن، وهو امر يبدو ان ايران مطمئنة له في ظل انشغال الادارة الاميركية في الحمله الرئاسية والتطورات في العراق.