يخضع أربعة جنود اميركيين متهمين باساءة معاملة معتقلين عراقيين في سجن ابو غريب القريب من بغداد، للاستجواب اليوم في قاعدة مانهايم الاميركية غرب المانيا، في ما يعتبر مرحلة أولية لمحاكمتهم أمام محكمة عسكرية. ويتهم الكابورال تشارلز غرانر 35 عاما والجندية ميغن إمبول 29 عاما والسرجنت جافال ديفيس 26 عاما والسرجنت ايفان فريدريك 37 عاما باساءة معاملة المعتقلين والقيام بممارسات غير لائقة وخارجة عن حدود الحشمة بحقهم. ويشكل استجوابهم الذي يستمر يومين استكمالا للجلسات السابقة التي جرت في بغداد ونقلت موقتا الى المانيا بعد رفض محامي الدفاع الذهاب الى العراق لاسباب أمنية. وهذه الجلسات المخصصة للاستماع الى اقوالهم والمنصوص عليها في البند 39 من القانون العسكري الاميركي، تهدف الى تحديد الاجراء الواجب اتباعه خلال المحاكمة المقبلة امام محكمة عسكرية، كما تسمح للمتهمين بتوضيح نهج دفاعهم. وكانت الصور التي نشرت في نيسان ابريل واظهرت عراقيين معتقلين في سجن ابو غريب يتعرضون لسوء المعاملة اثارت الصدمة والاستنكار في العالم أجمع وانعكست على ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي تعرضت لحملة شديدة من الانتقادات. وكشفت الصور عن وضع قاس مذل عاشه المعتقلون الذين اجبروا على ممارسات جنسية وعلى تكديسهم عراة بشكل هرمي او تهديدهم بكلاب وإرغامهم على البقاء واقفين على كراس او تعريض اجسادهم لشحنات كهربائية. وستكون الاضواء مسلطة بشكل خاص على اثنين من المتهمين، تشارلز غرانر وايفان فريدريك المشتبه بقيامهما "بتنظيم" ممارسات التعذيب والاشراف على تنفيذها. وقد أظهرت احدى الصور غرانر واقفا امام كومة من السجناء العراة. واثناء الاستجواب يتوقع ان يستمع القاضي الى اقوال الشهود ويتفحص الادلة ويسوي تفاصيل الاجراء القضائي استعدادا لمحاكمة المتهمين المقبلة امام محكمة عسكرية. وفي هذا الصدد أوضح الجهاز الاعلامي للقاعدة العسكرية في بيان "انه ترتيب يحصل مرة واحدة. اما ما تبقى من الاجراء القضائي فيفترض ان يتم في بغداد الا اذا فرض القاضي العسكري جلسة جديدة لاحقا". وهناك سبعة عسكريين اميركيين متهمين في اطار فضيحة المعاملة المشينة التي تعرض لها معتقلون عراقيون وهم: الجندي جريمي سيفيتس 24 عاما الذي حكم عليه بالسجن لمدة سنة امام محكمة عسكرية، والجندية ليندي انغلند 21 عاما التي اشتهرت عبر صورة تجر فيها سجينا عاريا مربوطا بحزام، وهي تخضع حاليا للاستجواب امام محكمة عسكرية في الولاياتالمتحدة ستقرر بشأن احالتها ام لا امام محكمة عسكرية، وسابرينا هارمن 26 عاما العضو في الشرطة العسكرية التي ظهرت في صورة الى جانب جثة سجين وهي تخضع في بغداد لعمليات استجواب تمهيدا لمحاكمتها.