اعتبر الجيش السوداني قرار مجلس الأمن في شأن دارفور "اعلان حرب" على السودان، وأكد استعداده لرد هجوم تعد له المعارضة المسلحة في شرق البلاد. وفي غضون ذلك، اعلنت مصر عزمها ارسال قوات الى الاقليم ضمن القوات الافريقية، فيما باشرت القوات الفرنسية عملها على الحدود مع تشاد لوقف تسلل عناصر "الجنجاويد"، وتسربت أنباء في لندن ان قيادة الجيش البريطاني ابلغت جنود اللواء 12 مشاة ميكانيكي أن يكونوا في حالة تأهب استعداداً لارسالهم الى السودان. راجع ص 6 وقال الناطق باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان في مؤتمر صحافي امس ، قرار مجلس الامن "اعلان حرب وجزء من الحرب النفسية التي تمارس على السودان". واضاف: "مهلة ال30 يوماً التي منحها المجلس للسودان، فترة تحضيرية وسنستعد لأسوأ الاحتمالات. لن نرفع الراية البيضاء للاميركيين ولن نستقبلهم بالزهور". واضاف سليمان: "حاربونا سياسياً واقتصادياً والآن بدأوا الحرب عسكرياً". وأكد سليمان استعداد الجيش لردع هجوم تعد له فصائل المعارضة المسلحة انطلاقاً من الأراضي الاريترية على شرق السودان، وقال إن اريتريا تدرب مقاتلين من حركة "العدل والمساواة" التي تنتمي الي دارفور وتنظيمي "الأسود الحرة" و"البجا" اللذين ينتميان الى شرق البلاد لفتح جبهة قتال جديدة في الشرق. وتابع: "نحن جاهزون للحرب". لكن مجلس الوزراء الذي ناقش أمس قرار مجلس الأمن في جلسة رأسها النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه استنكر الجوانب السالبة في القرار. وقال وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل إن المجلس رأى أن فترة ال30 يوماً التي حددها القرار "غير منطقية ويصعب تنفيذ ما طالب به". وزاد: "مجلس الوزراء رأى أن هناك جوانب ايجابية في القرار سيتعامل معها". ونفى رئيس حركة "العدل والمساواة" الدكتور خليل ابراهيم "ان تكون حركته بدأت في نقل هجماتها العسكرية الى شرق السودان بالتنسيق مع تنظيمي "مؤتمر البجا" و"الأسود الحرة" وبدعم من السلطات الاريترية. وقال: "على الحكومة ان تبحث عن مبررات أخرى لأزماتها بدلاً من تكرار الاتهامات ضد أسمرا". إلا ان خليل أكد حق حركته في شن هجمات من أي اقليم من اقاليم السودان متى اختارت الوقت لذلك". وزاد: حين نريد تنفيذ لن نبلغ الخرطوم لأخذ اذن منها".