أوقفت الاجهزة الامنية الباكستانية حوالى عشرة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة كانوا يحضرون لاعتداءات على مقار قيادة الجيش ومنزل الرئيس برويز مشرف والبرلمان والسفارة الامريكية، كما اكد وزير الداخلية فيصل صالح حياة. واوضح الوزير لوكالة فرانس برس ان بين المعتقلين باكستانيين واجانب. وجرت الاعتقالات حوالي 14 اب/اغسطس، ذكرى استقلال باكستان. وقال الوزير ان بعض الاعتداءات كان مخططا لارتكابها خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال. واضاف اوقفنا قرابة عشرة من الناشطين بينهم اجانب واحبطنا مخططهم لنشر الفوضى في البلاد. ولم يكشف الوزير عن هوية الاشخاص المعتقلين لكنه اكد ان بعضهم يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة. وقال ان اجهزة الامن عثرت كذلك على مخبأ كبير لاسلحة متطورة كانت ستستخدم في الاعتداءات. وقال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد من جانبه خلال مؤتمر صحافي في وقت متأخر مساء أمس الاول ان الاعتداءات لو نفذت لكانت خلفت مئات القتلى. واضاف (هؤلاء الاشخاص كانوا يخططون لارتكاب اعتداءات ارهابية مدمرة ودامية على فترة تبدأ في 13 اب/اغسطس). وتابع (مازلنا نبحث عن ثلاثة او اربعة اشخاص يشتبه بتورطهم في تحضير الاعتداءات). واوضح رشيد ان المجموعة كانت تنوي (مهاجمة منزلي رئيس الدولة ورئيس الوزراء ومقر البرلمان وسفارة الولاياتالمتحدة في اسلام اباد وكذلك مقار القيادة العامة للجيش ومنزل قائد الجيش في راوالبيندي سيتي). والرئيس برويز مشرف، حليف الولاياتالمتحدة في مكافحة الارهاب، هو القائد الاعلى للجيش الباكستاني ويقيم عادة في مدينة روالبيندي، القريبة من اسلام اباد، حيث كان قد نجا من اعتداء بالسيارة المفخخة في 25 كانون الاول/ديسمبر 2003، بعد 11 يوما من نجاته من اعتداء اول بالقنبلة في المدينة نفسها. وبين الاسلحة التي عثر عليها في المخبأ، قنابل وقنابل يدوية وصواريخ وقاذفات صواريخ وصواعق ونحو 50 عبوة متفجرة. واكد وزير الداخلية الباكستاني ان العقل المدبر للعمليات عضو مصري من تنظيم القاعدة. واوضح ان الاعتقالات تمت بين 11 و15 اب/اغسطس لكنه لم يوضح لماذا تم التأخر في الاعلان عنها. واضاف الوزير ان امام مسجد لال في اسلام اباد، عبد الرشيد غازي، هو المنسق الرئيسي للمؤامرة موضحا (انه كان يؤمن الاتصالات بين المصري العضو في القاعدة وبين الرجال الآخرين المتورطين في المؤامرة). ولم يعرف ما اذا كان غازي بين الاشخاص المعتقلين. وهذه الاعتقالات هي الحلقة الاخيرة لحملة مكثفة لتعقب عناصر القاعدة كانت قد بدأت في منتصف تموز/يوليو وتم خلالها اعتقال اكثر من ستين شخصا في انحاء مختلفة من البلاد. ومن بين الذين تم اعتقالهم سابقا الباكستاني الخبير في المعلوماتية نعيم نور خان والتنزاني احمد خلفان غيلاني المتورط حسب واشنطن في تفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقالت باكستان ان الاعتقالات ساهمت في احباط مخططات لتنفيذ اعتداءات في باكستانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا.