شنت قوات الاحتلال الاميركية أمس هجوماً كبيراً للقضاء على انتفاضة ميليشيا "جيش المهدي" التي تتحصن بأماكن محيطة بالمواقع الدينية في مدينة النجف. وكانت النجف مركز انتفاضة قادها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في نيسان ابريل الماضي وقتل المئات خلال أسابيع من القتال في المناطق الشيعية قبل الاتفاق على هدنة في حزيران يونيو الماضي. وأدى تجدد القتال الى انهيار الهدنة. وفي ما يأتي تسلسل للاحداث في المدينة على مدى الاسبوع الماضي. 5 آب اغسطس - اشتبكت قوات مشاة البحرية الاميركية وقوات الأمن العراقية، مع أنصار الصدر في معركة ضارية. وأسقطت طائرة هليكوبتر أميركية وأثارت الاشتباكات مخاوف من تجدد انتفاضة الشيعة، وتجددت الاشتباكات بعد ليلة من المعارك تعرض خلالها مركز شرطة عراقي لهجوم. 6 آب - أعلنت القوات الاميركية أنها قتلت نحو 300 من مقاتلي "جيش المهدي" في اشتباكات ضارية حول النجف خلال اليومين السابقين. ونفى "جيش المهدي" ذلك قائلاً إن 36 مقاتلاً فقط قتلوا. 8 آب - وصل رئيس الوزراء العراقي الموقت اياد علاوي الى النجف لاجراء محادثات مع المحافظ. وتجاهل مئات من أعضاء "جيش المهدي" المهلة التي حددتها لهم حكومة علاوي لمغادرة المدينة. 9 آب - استمر القتال في النجف لليوم الخامس على التوالي. رفض الصدر أمرا من الحكومة بمغادرة المدينة وحضّ مؤيديه على مواصلة القتال. وذكر الجيش الاميركي أن 360 من أعضاء ميليشيا الصدر قتلوا. 10 آب - واصلت القوات الاميركية قصف مواقع "جيش المهدي" قرب منطقة المقابر القديمة. وامتدت الانتفاضة الى مدن في وسط وجنوب العراق. 11 آب - استعدت القوات الاميركة لهجوم نهائي على النجف فيما حض الصدر أنصاره على مواصلة القتال حتى ان قتل. وحذر مسؤول كبير في "جيش المهدي" من أن عناصر الميليشيا في الجنوب سيفجرون خطوط أنابيب حيوية للنفط في حال مهاجمة القوات الاميركية النجف. 12 آب - شنت قوات الاحتلال الاميركية المدعومة بالطائرات هجوما واسع النطاق للقضاء على الانتفاضة التي يقودها "جيش المهدي" في النجف منذ أسبوع.