أكد النائب نقولا فتوش "اننا نشهد اليوم حملة للضغط على النواب لمحاولة تعديل المادة 49 اي ان يخالف الدستور والقانون ويجهز نهائياً على صدقية المجلس النيابي". وقال: "في الوقت الذي تطغى الاقاويل والتحاليل على الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أرى لزاماً عليّ العودة الى النصوص الدستورية لنضع حداً فاصلاً لأن الدستور وحده هو المرجع والحكم". ورأى فتوش في مؤتمر صحافي عقده في ساحة النجمة امس وشرح فيه بعض مواد الدستور المتعلقة بالاستحقاق "ان كل من يتكلم عن تمديد او تجديد يخالف الدستور ويخرج عن القانون لأن هناك نصاً واضحاً لا مجال للاجتهاد فيه". واعتبر ان "لا يحق لرئيس الجمهورية ان يعدّل نصاً دستورياً لمصلحته الشخصية". وقال: "ان تعديل المادة 49 حصل عام 1995 ولمرة واحدة وبصورة استثنائية وان اي رئيس جمهورية بعد هذا التاريخ لا يحق له الخروج عن مبدأ الاستثنائية الذي ينعدم جدواه في حال التكرار خصوصاً ان الرئيس الحالي اقسم اليمين الدستورية على هذا النص بالذات وبالتالي يستحيل عليه اصدار او نشر اي قانون يتعلق بتعديل المادة 49". وطالب ب"احترام الدستور من اللبنانيين انفسهم اولاً ولا تكون اللاءات الثلاث: لا للتوطين، لا للتجزئة، لا للتقسيم كلمات فارغة لأن اذا لم نحترم نحن دستورنا اتطلبون من الغير والغرباء والاعداء ان يحترموا هذا الدستور". وقال: "ان التعديل نائم في قصر مرصود، من يدخل حجرته وسور حديقته مفقود". وعن شكل الضغوط ومن يقوم بها نفى فتوش تعرضه شخصياً لضغوط "لكنني ارى ماذا يحصل للآخرين". وقال النائب بطرس حرب بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود انه اودعه نسخة عن بيان ترشحه الى رئاسة الجمهورية. وأضاف: "كانت مناسبة للتداول في المشكلات التي تتعرض لها البلاد وفي حجم الازمات التي يفترض ان يتم التصدي لها انطلاقاً من قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل، مروراً باصلاح الحياة السياسية والقضاء والادارة وصولاً الى مرحلة الدولة التي يحلم بها اللبنانيون". وأكدت النائبة نايلة معوض الاستمرار في ترشحها للرئاسة، وقالت بعد لقائها البطريرك الماروني نصرالله صفير: "مهما تقلبت الظروف انا ضد تعديل الدستور، ونرفض الاستمرار في الوضع القائم واستمرار هذه الذهنية في الحكم". وأسفت "لانتشار ثقافة الفساد وثقافة الشطارة اي ان الفاسد القادر على تجاوز القانون هو الشاطر". وقالت: "لقد طلبت بركة البطريرك ونعلم جميعاً انه لا يدخل في لعبة الاسماء ونأمل في ان نكون ضمن المواصفات التي يؤكد عليها غبطته للرئيس العتيد". وهل ستزور القصر الجمهوري اسوة بالمرشحين الآخرين، قالت: "انني اعتبر ما حصل اخيراً هو بمثابة خطوات متقدمة من كل المرشحين وكنت تمنيت شخصياً ان تحصل منذ كسري جدار الصمت واعلاني ترشحي للرئاسة ومن المؤكد انني سأقوم بالزيارات اللازمة ومن الممكن ان ابلغ فخامة الرئيس وهو قد تبلغ منذ زمن نيتي وترشيحي". الى ذلك، يعقد اللقاء النيابي الديموقراطي اجتماعاً عصر غد في منزل رئيسه النائب وليد جنبلاط في كليمنصو ويتمحور البحث حول الامور العامة، وخصوصاً ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي.