بعد مرور 15 عاماً على وفاته، يعود النجم البريطاني الراحل لورانس أوليفيه للظهور مرة أخرى ... ولكن في هوليوود فقط إذ تمكن القائمون على العمل في فيلم "كابتن السماء وعالم الغد"، وهو من أفلام المغامرات الخيالية، من تجميع لقطات مصورة للنجم الاسطورة أوليفيه خلال شبابه. وذلك من أجل صنع شخصية القائد البشري الشرير لجيش من القتلة الآليين الروبوت. وقام ممثل بتسجيل الحوار الجديد الخاص بالشخصية التي سيجسدها أوليفيه، من خلال المشاهد من أعماله القديمة، وأخذ منها لقطات تظهر وجه أوليفيه في الفيلم الجديد. وقالت الممثلة الاميركية جود لو إن المسؤولين عن الفيلم قرروا استخدام لقطات قديمة لأوليفيه لأن الساحة الفنية اليوم خالية من أمثاله ممن يملك قوة الأداء والحضور الطاغي. وأضافت: "كان من المهم أن نعثر على شخص يملك قوة هائلة. شارك العديد من النجوم الكبار في مثل هذه الافلام مثل أنتوني هوبكنز وبن كينغزلي... وفكرنا لماذا لا نستعين بممثل راحل، من الممكن أن ينجح الأمر". ويعد أوليفيه من أشهر نجوم السينما العالمية في القرن العشرين. رشح لنيل جائزة الاوسكار للتمثيل أو الانتاج أو الاخراج 12 مرة ونالها مرتين. مثل أوليفيه في 120 مسرحية و60 فيلماً وأكثر من 15 عملاً تلفزيونياً. وكان والد أوليفيه من رجال الكنيسة، لكن موهبة أوليفيه أرغمته على اختيار طريقه مبكراً. شارك في أول عمل فني وهو في الخامسة عشر من عمره. وتربى على أدب شكسبير ومسرحياته مما أثقل موهبته في سن مبكرة. وبدأ نجمه في الظهور بعد أن مثل على مسارح برودواي مما لفت إليه أنظار عاصمة السينما في العالم، هوليوود. ومثل أول أفلامه "التذكرة الصفراء" عام 1931 ولكن فيلم "حريق في إنكلترا" جعل نجمه يلمع في سماء هوليوود. من أهم أدوراه دور شخصية "هيثكليف" في فيلم مقتبس عن رواية "ويذرينغ هايتس" عام 1939، وهو الدور الذي كرسه نجماً عالمياً. كما أخرج ومثل في أعمال عالمية مثل مسرحيات شكسبير "هنري الخامس" عام 1944، و"هاملت" عام 1948. ومنح أوليفيه لقب فارس عام 1947. وفي عام 1949 حصد جائزة الاوسكار عن فيلم "هاملت". كما منح عام 1970 لقب "بارون أوليفيه" على منطقة برايتون، وتمكن من دخول مجلس اللوردات البريطاني نظراً لانجازاته في المسرح البريطاني. وفي عام 1981، منح أوليفيه وسام الاستحقاق. وحصل عام 1979على الاوسكار عن مجمل أعماله وإسهامه في السينما.