اندلعت اشتباكات عنيفة وسط بغداد أمس بين عناصر من الحرس الوطني العراقي ومسلحين مجهولين استهدفوا منزل رئيس الوزراء اياد علاوي بالقذائف. وأسفرت المواجهات عن مقتل عنصرين واصابة عشرة من الحرس. واعطب المسلحون عربة من طراز "همفي"، وشاركت في الاشتباكات دبابات وطائرات هليكوبتر أميركية. وفيما قتل خمسة جنود عراقيين في هجوم صاروخي على قاعدتهم في مدينة التاجي، أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من مشاة البحرية المارينز ووفاة خامس قضى في حادث سير. وأدى هجوم انتحاري إلى مقتل تسعة على الأقل في مدينة الخالص. وقتل مسلحون مجهولون ابن زعيم قبيلة الدليم وحراسه في الأنبار. قتل اثنان من عناصر الحرس الوطني العراقي واصيب عشرة آخرون في اشتباكات عنيفة في بغداد، وأعلن الملازم أبو نور أن صدامات عنيفة جرت في وسط العاصمة بين مسلحين وعناصر الحرس المدعومين من القوات الأميركية التي اطلقت نار دباباتها ومروحياتها المقاتلة. وفقد الجنود الأميركيون مدرعة من طراز "همفي" اصيبت في تقاطع طرق. واندلعت المواجهات صباحاً عند حاجز للحرس في ساحة الطلائع المطلة على شارع حيفا. واندلعت الاشتباكات، فيما استهدف المسلحون منزل علاوي بعدد من القذائف، لكن لم يبلغ عن الأضرار التي لحقت بالمنزل أو محيطه، فيما كان علاوي يعلن قانون الطوارئ. وأعلن الجيش الأميركي فجر أمس أن أربعة من قوات "المارينز" قتلوا الثلثاء خلال معركة في محافظة الأنبار غرب العراق. وأكد بيان عسكري أميركي مقتل "أربعة من مشاة البحرية من الفرقة الأولى بينما كانوا يقومون بعمليات لتثبيت الأمن". وأعلن ناطق أميركي آخر ان خمسة جنود عراقيين قتلوا في هجوم بصاروخ على قاعدتهم في التاجي عند المدخل الشمالي لبغداد. وأوضح أن الهجوم وقع عند الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي. يذكر أن التاجي، التي تضم قاعدة أميركية مهمة، تشكل أحد معاقل المقاومة ضد الأميركيين. وقتل ستة مدنيين عراقيين وجرح 68 آخرون على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند مدخل هذه القاعدة. وأكد مستشفى في بلدة الخالص ومصادر الشرطة أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 37 آخرون أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في البلدة القريبة من مدينة بعقوبة. وقال الجنرال وليد عبدالسلام، رئيس شرطة محافظة ديالى التي تضم الخالص وبعقوبة، إن "السائق سار باتجاه خيام اقيمت لتقبل العزاء" بمسؤول محلي قتل في هجوم قبل يومين مع صديق له. وأضاف ان محافظ ديالى وعدداً من أعضاء المجلس المحلي كانوا في خيام العزاء. واصيب عدي عدنان خدران قائمقام بعقوبة بجروح وقتل شقيقاه في التفجير. وكان خدران فقد شقيقاً وصديقاً له في انفجار في بعقوبة الأحد. وفي الفلوجة، قال عراقيون إن مسلحين قتلوا ابن زعيم قبيلة في بلدة الرمادي غرب البلاد مساء الثلثاء. وأضافوا ان حسين أمير عبدالجبار العلي قتل بالرصاص في سيارته مع اثنين من حراسه. ويرأس والد العلي قبيلة الدليم ومجلس الحكم في محافظة الأنبار التي تشكل جزءاً من معقل المقاومة ضد الولاياتالمتحدة. ولم تعرف بعد دوافع الهجوم. ويستهدف المقاتلون عراقيين يرون أنهم يعملون مع الولاياتالمتحدة التي غزت العراق في العام الماضي. في كركوك، اصيب خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم بجروح خطيرة أمس في اعتداءين منفصلين. وأوضح اللواء حازم محمد أمين أن "مسلحين يستقلون سيارة هاجموا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش، ما أسفر عن اصابة شرطيين بجروح خطيرة أحدهم ضابط برتبة مقدم". وأضاف ان "الجريحين نقلا إلى مستشفى كركوك". وأكد المقدم عبدالله العبيدي أن "مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش أخرى على الطريق المؤدية إلى قضاء بيجي 80 كلم غرب كركوك، ما أدى إلى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح خطيرة". ويعيش في كركوك تركمان وأكراد وعرب، وحصلت اشتباكات كثيرة بين هذه المجموعات الثلاث منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003.