في وقت متزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي حالة الطوارئ تحت مسمى (قانون السلامة الوطنية) وجد عناصر الحرس الوطني العراقي أنفسهم في مواجهة شرسة وقعت مع مقاتلين عراقيين في شارع حيفا بوسط بغداد، وتمت الاستعانة بالدبابات والمروحيات الأمريكية التي فشلت في التعامل مع الموقف بسبب اتخاذ المسلحين مواقع صعبة داخل المنشآت المحيطة بالموقع، كما أفاد شهود العيان. كما أعلن زعيم (جماعة التوحيد والجهاد) أبو مصعب الزرقاوي الذي تبلغ قيمة رأسه 25 مليون دولار مسؤوليته عن قصف منزل علاوي بالصواريخ, وتوعده مجدداً قائلا (سنشك فؤادك بسهم قاض, ونحن لك بالمرصاد).وكانت شوارع بغداد أمس مسرحا لاشتباكات عنيفة مع مقاتلين اطلقوا النار من مبان على عناصر الحرس الوطني الذين أقاموا حاجزاً في حي صدامية الكرخ حيث يقطن مؤيدون للرئيس المخلوع صدام حسين. واستمرت الاشتباكات أكثر من أربع ساعات, وساندت مروحيات أمريكية الحرس الوطني العراقي, فأطلقت قذائفها على المباني التي استخدمها المسلحون. وفقد الأمريكيون عربة من طراز (همفي), فيما قتل عنصران من الحرس وجرح عشرة آخرون وتم اعتقال اثنين من المسلحين بحسب مصادر القوة العراقية. ويخول قانون الطوارئ الحكومة العراقية المعينة، سلطات استثنائية ل (مواجهة الارهابيين والعابثين بالأمن)، ورغم أن القانون ينص على عدم تعطيل الانتخابات في أي ظرف، إلا أنه يطلق يد رئيس الوزراء في إعطاء أوامر بتنفيذ حملات دهم وتفتيش للمنازل ومواقع العمل, وأوامر باعتقالات وتنصت وتقييد الحركة في الداخل وعلى الحدود, وحل النقابات والجمعيات. ويملك علاوي أيضا قرار الاستعانة بالقوات المتعددة الجنسية وبالتالي يضع القانون كل سلطات القرار الأمني والعسكري بيده. في الفلوجة أفاد شهود عن مقتل حسين عبد الأمير الجبار العلي ابن زعيم عشيرة الدليم في بلدة الرمادي, برصاص مسلحين. ويرأس والد القتيل مجلس الحكم في محافظة الأنبار. كما أصيب خمسة من رجال الشرطة في هجومين على نقطتي تفتيش في كركوك. من جهة أخرى، أعلن اتحاد المحامين العرب ان سالم الجلبي الذي يرأس المحكمة الجنائية الخاصة المكلفة بمحاكمة صدام, شريك في مكتب للمحاماة في اسرائيل, وهي دولة في حال حرب مع العراق. وشكك في شرعية الاجراءات التي أدت الى اعتقال صدام, وتشكيل هيئة المحكمة. في الوقت ذاته أفاد المحامي الأردني زياد الخصاونة ان عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي وعدت بتغطية تكاليف الدفاع عن صدام, مشيرا الى أن ألف محام عربي وأجنبي تطوعوا لهذه المهمة.