رفع عشرة موقوفين بتهمة الإرهاب في بريطانيا دعوى قضائية أمام المحكمة العليا امس، يعترضون فيها على توقيفهم من دون توجيه تهم اليهم، وانتزاع شهادات منهم تحت التعذيب. وتهدف الدعوى الى نقض قرار اتخذته لجنة الهجرة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، في شأن منح الحكومة حق احتجاز الرجال العشرة والذين يلازمون سجن "بلمارش" المخصص للمجرمين الخطرين منذ كانون الأول ديسمبر 2001، علماً ان لجنة الهجرة كانت بررت قرارها بوجود دلائل حسية حول تشكيل المعتقلين خطراً على الامن القومي. واعلن خمسة من المعتقلين ذوي الهويات المجهولة أن قرار لجنة الهجرة يمثل "حقبة سوداء جديدة من اللا عدالة". واحتشد ناشطو جمعية "حرية" المدافعة عن الحقوق المدنية أمام المحكمة أمس، ورفعوا يافطات دانت عملية الاعتقال، ونشر مديرها شامي شكرباتي بياناً قال فيه: "إنها غوانتاناموبريطانيا. هؤلاء الرجال اعتقلوا بناء على معلومات إستخباراتية مجهولة". اجراءات مشددة في موانئ اميركا وفي الولاياتالمتحدة، اعلن مسؤولو خفر السواحل انهم رفضوا استقبال 19 سفينة اجنبية واحتجزوا 30 اخرى في موانئها، في الفترة الممتدة من الاول الى الخامس من الجاري، تنفيذاً لتدابير امنية جديدة مشددة اصدرتها الاممالمتحدة، وبدأ تطبيقها مطلع الشهر الجاري، وتهدف الى منع وقوع هجمات ارهابية. واوضح بيان لخفر السواحل الاميركي ان السفن الاجنبية التي احتجزت او رفض استقبالها لم تنفذ المتطلبات الواردة في اللوائح الدولية الخاصة بأمن السفن والموانئ. وتنص اللوائح الجديدة على الزام الموانئ وشركات الشحن والتفريغ ومالكي السفن، بوضع خطط للرد على اي تهديد ارهابي وتنفيذ اجراءات امنية اكثر صرامة على متنها تلحظ اخضاع طواقمها لتدريبات كثيفة عليها. ذعر امني في مطار سيدني وفي استراليا، احدث رجل حاول الصعود الى طائرة تابعة لشركة "كانتاس ايرويز" متوجهة من سيدني إلى لوس انجليس من دون امتلاك تذكرة سفر، هلعاً امنياً دفع سلطات المطار إلى مطالبة آلاف الركاب الى الخضوع مجدداً لاجراءات التفتيش الجمركي والتحري من قبل ضباط الهجرة، ما ادى إلى تأخيرات كبيرة في مواعيد الاقلاع.