افتتحت القمة الثالثة للاتحاد الافريقي اعمالها في اديس ابابا أمس، على ان تنهيها في الثامن من تموز يوليو المقبل. وستبحث في شكل اساسي الازمات الخطرة في دارفور غرب السودان وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية التي خصصت لها قمة مصغرة بعد الظهر. وتناقش القمة خلال اليومين المقبلين، قضايا مكافحة الارهاب وإمكان دفع عجلة الأمن والسلم وحل النزاعات المتزايدة في المنطقة، اضافة الى القضاء على الأمراض والفقر ومعالجة النمو السكاني المطرد وحماية حقوق المرأة والطفل وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا. "أفريقيا موحدة" وفي كلمته الافتتاحية، قال الأمين العام للاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري إن "الوقت حان لأفريقيا كي تتوحد في شكل أفضل من أي وقت مضى، من أجل التنمية الصحيحة ومحاربة الفقر والأمراض والنزاعات المتزايدة في القارة". وأوضح أن لدى الاتحاد أملاً كبيراً في مفاوضات السلام في ساحل العاجوالكونغو الديموقراطية وبورندي وبلدان أخرى في القارة. وقال: "نحن ندعم الحكومة السودانية في الجهود التي تبذلها لتجريد ميليشيا الجنجاويد من أسلحتهم". وأشار كوناري الى أهمية تغيير الصورة القاتمة التي تعرف بها أفريقيا كقارة تجلب لنفسها المخاطر وللعالم بأسره، وذلك عبر تضافر الجهود الأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار. وفي الوقت نفسه، رأى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في كلمته ان انشاء مجلس الأمن والسلام في غاية الأهمية، وأكد دعمه الكامل لجهود الاتحاد من أجل معالجة الأسباب الجذرية للصراع والتواصل الى تسوية سياسية عبر العملية التي ستبدأ في أديس أبابا في 15 تموز يوليو الجاري. وبينما لفت أنان إلى جهود الأممالمتحدة في تقديم المساعدة من توفير معلومات وتدريب وخبرات وموارد، قال: "علينا أن نعمل معاً لمحاربة الفقر والأمراض المتفشية في شكل خاص والجهل والافتقار الى الخدمات الحيوية وهي آفات تحيق بحياة ملايين الأشخاص كل يوم". القضية الفلسطينية على صعيد مختلف، تلا فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية الفلسطينية خطاب الرئيس ياسر عرفات، وأشار فيه الى تمسك فلسطين بالقرارات الشرعية والدولية وجميع الاتفاقات المبرمة، ولا سيما "خريطة الطريق". ودان الخطاب كل أشكال العنف والإرهاب ضد المدنيين من دون تمييز، وان اسرائيل "لا تزال مستمرة في شن حملة التشويه والدعاية الكاذبة ضد فلسطين". كما أشار الى تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في قطاع غزة الذي جاء فيه ان نسبة البطالة بلغت 50 في المئة، فيما بلغت نسبة الفقر 84 في المئة. القمة المصغرة وعلى هامش القمة، عقدت أخرى مصغرة خصصت للنزاع بين الكونغو ورواندا، حضرها انان وكوناري ورئيس الاتحاد جواكيم تشيسانو وغيرهم. ومثل رواندا رئيسها بول كاغامي ووزير خارجيتها تشارلز موريغاندي، بينما مثّل الكونغو وزير الخارجية انطوان غوندا. كما حضر رئيس اوغندا يويري موسيفيني وبوروندي دوميتيان ندايزيي ونظيرهما الجنوب افريقي ثابو مبيكي.