رفض السكان الصرب في كوسوفو التجاوب مع دعوة بلغراد لهم الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في الاقليم في 17 الجاري. وأوضح زعيم الصرب في كوسوفو مومتشيلو ترايكوفيتش ان قرار عدم المشاركة في الانتخابات اتخذ بسبب عدم وجود ضمانات حتى الآن من المسؤولين الدوليين في شأن تنفيذ مطالب الصرب الرئىسية المتعلقة ب"مشاركتهم في ادارة الاقليم واعادة النازحين 170 ألف صربي الى ديارهم وتوفير الحماية اللازمة لهم واتخاذ اجراءات عملية لوقف العنف الذي يقوم به متطرفون ألبان". وأعرب عن اعتقاده ان دعوة بلغراد جاءت "نتيجة ضغوط شديدة مارستها اوساط دولية على القيادتين اليوغوسلافية والصربية". وكانت الحكومتان اليوغوسلافية والصربية ناشدتا الصرب المشاركة في انتخابات كوسوفو، اثر اتصالات مكثفة اجراها مسؤول الادارة المدنية الدولية هانز هاكيروب مع كبار المسؤولين في بلغراد. ووصف الرئىس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، المشاركة في هذه الانتخابات بأنها "الأفضل للصرب، وذلك على رغم الصعوبات التي لا تزال قائمة في الاقليم". وأشار الى اتفاق سيبرم قريباً مع المسؤولين الدوليين في كوسوفو "يشكل الوثيقة الاولى لتنظيم العلاقات ومتابعة الحوار بين بلغراد والادارة الدولية للاقليم". واعتبر ان هذا الاتفاق "سينطوي على اهمية كبيرة في شأن حماية حقوق الصرب وعودة النازحين منهم الى ديارهم في كوسوفو مع توفير الحماية لهم، اضافة الى الامور الصحية والشرطة والقضاء والادارة المحلية للاقليم". وأوضح ان هاكيروب "سيترأس هيئة جديدة تضم الممثل اليوغوسلافي في كوسوفو ووزراء من الحكومة الصربية ومسؤولين دوليين اضافة الى اعضاء من الحكومة الموقتة الحالية في الاقليم". وكان الرئيس الاميركي جورج بوش طلب من سلطات بلغراد ان تحض الصرب على المشاركة في انتخابات كوسوفو، كما تحدث الرئىس كوشتونيتسا هاتفياً حول الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وذكرت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد، ان قرارات ستتخذ قريباً لتمثيل الصرب في المجالس البلدية في كوسوفو التي جرى انتخابها العام الماضي، بما في ذلك امانة العاصمة بريشتينا.