أعرب رئيس الإدارة الدولية لكوسوفو هاري هولكيري عن اعتقاده بأن خطة "المناطق الذاتية الإدارة" التي أقرتها حكومة بلغراد لصرب الاقليم تتضمن أسساً مقبولة لتوافر العلاقات الجيدة بين الصرب والألبان. جاء ذلك، خلال زيارة قام بها هولكيري لبلغراد من أجل اقناع الحكومة الصربية باستئناف المحادثات مع زعماء الألبان في الاقليم، والتي توقفت اثر الحوادث الدامية ضد الصرب وممتلكاتهم في آذار مارس الماضي. وأوضح هولكيري في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، أن الوضع الأمني في كوسوفو، أخذ بالتحسن نتيجة الاجراءات الدولية ضد الجماعات المتطرفة. وأشار الى ان "غالبية الأشخاص الذين اعتدوا على الصرب أو حرضوا على ذلك، تم اعتقالهم وستجرى محاكمتهم قريباً". وأكد اهتمام الوجود الدولي في كوسوفو "بحماية الصرب والأقليات الأخرى غير الألبانية، اضافة الى بدء حملة سريعة لإعادة بناء أو اصلاح البيوت والأماكن الدينية الصربية التي جرى تدميرها أو لحقت بها اضرار". ومن جانبه، أفاد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا انه أبلغ هولكيري استعداده للمحادثات التي يقترحها "على أن تسبق ذلك خطوات جدية بتوفير ضمانات أمنية لصرب كوسوفو من خلال تعزيز صلاحياتهم الذاتية والبدء بتطبيق خطة بلغراد". وكان البرلمان الصربي اتخذ قراراً بالاجماع الأسبوع الماضي، يطالب باستحداث خمس مناطق ذات صلاحيات ادارة ذاتية لصرب كوسوفو، على أن توضع الكنائس والأديرة الصربية التي تكون خارج هذه المناطق تحت الحماية الدولية. واعتبر القرار الموافقة الدولية على استحداث المناطق شرطاً لاعادة العلاقات الاعتيادية مع الاشراف الدولي لكوسوفو واستئناف محادثات التفاهم والثقة، وصولاً الى الحل النهائي لمشكلة الاقليم مع زعماء الألبان. ورفض ألبان كوسوفو القرار الصربي واعتبروه محاولة لتقسيم الاقليم، فيما دعا الاتحاد الأوروبي والادارة الدولية، الألبان الى الاعتراف بحق الصرب في شكل متساوٍ لما هو متوافر لألبان مقدونيا، ما يعني القبول ببلديات يتولى ادارتها الصرب". كوسوفو سوق نخاسة للنساء على صعيد آخر، قالت منظمة العفو الدولية إن تهريب النساء والفتيات لاستغلالهن في أغراض الدعارة، ما زال مستمراً في إقليم كوسوفو. ووصفت هذه الممارسة بأنها "عمل مشين يشكل إساءة إلى حقوق الانسان". وقالت المنظمة في بيان من مقرها في لندن: "يتم بيع النساء والفتيات في ما يشبه سوق الرقيق. وهن يتعرضن للتهديد والضرب والاغتصاب بل وللحبس على أيدي من قاموا بشرائهن"، مشيرة الى إنه يجرى ايضاً تهريب نساء إلى الاقليم من مولدوفا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا، لاستغلالهن الى جانب النساء المحليات.