منذ انطلاقتها محطة المستقبل وهي تسعى - وهذا حقها - لأخذ مواقع متقدمة فضائياً وأرضياً وهذا ما حصل العام الماضي عندما حظي برنامج "سوبر ستار" بعناية ومتابعة الأمر الذي أدخل على ما يبدو إدارتها أو بعض العاملين فيها في متاهة ودوامة الغزو الفضائي القطري البعيد كل البعد عن الصدقية على رغم الادعاء بأنها لن ولم ولما...! تتخلى عن نجومها ممن لم يسعفهم الحظ في الاستمرار في هذه اللعبة التي يفترض ان تكون فنية لا قطرية! كفانا نحن العرب تشتتاً وانكساراً... والحمد لله حلت قضية فلسطين وحصل شعبنا في العراق على حريته! وزال الخطر الذي يهدد منطقتنا العربية وعمّ الأمن والسلام في العالم! وتحررت الأرض العربية! حتى يطل علينا نجم سطع فجأة ليدّعي بأن رئيسه اتصل به وشجعه لأنه طغى على القضية وشعبها أو كبير المستشارين في القصر الجمهوري أبلغه تحيات رئيس الدولة ودعمه اللامحدود لموهبته الخارقة الحارقة!؟ وهنا لا بد من سؤال محطة المستقبل ورئيس مجلس ادارتها د. نديم الملا لماذا تسمح بمثل هذه الاشارات والتأكيد عليها وإعلانها اذا حصلت!؟ هل يعني ذلك ان على رؤساء بقية البلدان التعامل بالمثل لدعم مرشحهم القطري! على رغم وفرة برنامج عملهم اليومي... لإنقاذ هذه الموهبة من ضياع اللقب!؟ وإنقاذ شعوبهم من خسارة مطرب مع قلتهم ولا بد أيضاً من سؤالكم: هل مورست عليكم ضغوط من أي نوع كان حتى اخترتم هذه المجموعة؟ أين هي نزاهة لجنة التحكيم التي نحترم وصوابيتها؟ هل المواهب التي خرجت من اللعبة أقل مستوى ممن بقي؟ رانيا، ياسمين، زاهي، مصطفى، رنين، وعد، محمد، حسام الشامي، عبير، عبدالرحمن، حسام مدنية وغيرهم ممن ستجرفهم اللعبة! هل هي تصفية حسابات مع ذواتكم تسعدون بممارستها، أم انها لعبة لُعبت في الجزء الأول وأتت أكلها فلا مانع من استمرارها في هذا الجزء؟ إذا كانت عملية التصويت نزيهة كما تدّعون فلماذا هذه الإشارات والغمز من قناة هذا المشترك أو ذاك؟ تدني مستوى البرنامج. هل نحن أمام مباراة فنية أم سياسية؟ وما هي الصفقة هذا العام؟ أسهم في بنوك؟ أم..... ختاماً، من طبيعة البشر الميل والهوى لهذا أو ذاك أو تلك! ولكن لا نفرض مزاجيتنا وخفة ظلنا على الجميع! كما يفعل نجوم محطتكم ممن يثرثرون في عالم الصباح أو مقدمي البرنامج بايحاء من المعدين! لطفاً وفروا علينا وعليكم هذه المهازل التي نسمعها مع خروج كل مشترك لمواساته؟ أو للسخرية منه؟ المختلف الوحيد مع "سوبر ستار 1" ان الأصوت القوية بقيت للآخر! بينما نلحظ خروج الأصوات القوية منذ البداية في هذا البرنامج! مع احترامنا للبعض ممن بقي! وإلا: أين هي مشروعية المباراة الفنية الودية؟ وأين هي الصدقية المفتقدة؟ هل هي أخطاء للماضي والمستقبل! * إعلامي سوري صاحب برنامج "مدارات" التلفزيوني.