قال مدعون إن مايكل جاكسون احتجز صبياً في سن المراهقة وأسرته في منتجعه المعروف باسم "نيفرلاند"، بطريقة جعلتهم في واقع الأمر رهائن لديه، في الوقت الذي واصل حملته لغواية الصبي وأيضاً انتشال صورته من الحضيض. وسارع محامو نجم موسيقى الروك الأميركي بالرد، وقالوا إن توجيه الاتهام لجاكسون بالتحرش والتآمر الذي تضمن عشر وقائع هو "مناف للعقل"، وتوقعوا أن "تسخر" هيئة المحلفين من القضية في نهاية المطاف. حدث هذا السجال في الوقت الذي يسعى الدفاع إلى إسقاط القضية. وأرجأ رودني ملفيل، قاضي المحكمة العليا، البت في طلب الدفاع. كما أرجأ المحاكمة أربعة اشهر - حتى 13 كانون الثاني يناير - قائلاً إن الطرفين بحاجة إلى مزيد من الوقت. وقال جوردون اوتشينكلوس، نائب الادعاء الابتدائي في أول عرض علني لوجهة نظر الادعاء، ان سلوك جاكسون المنحرف تجلى في فيلم تلفزيوني بريطاني وثائقي أذيع في شتى أنحاء العالم عام 2003. "في ذلك الفيلم يظهر جاكسون وهو يمسك بيد الصبي الذي تدور حوله القضية ليبرر لنفسه وربما للعالم سر تعلقه وسلوكه مع صبية، قبل فترة المراهقة وخلالها... محاولة مايكل جاكسون إضفاء طابع منطقي على سلوكه في الفضائيات والمحطات الدولية كانت وراء سقوطه. كانت سمعته مدمرة تماماً مثلما كانت صورته، ومملكته، ومستقبله. الفيلم الوثائقي أدى إلى انهيار عالم جاكسون كله". وأضاف: "جاكسون الذي كان في حالة يأس، شرع حينذاك في غواية الصبي الذي يعرف في المحكمة فقط باسم "جون دو"، وإغرائه هو وأسرته بالعودة إلى نيفرلاند حيث اجبروا على تصوير فيلم فيديو يمتدح جاكسون". وقال اوتشينكلوس انه حتى في الوقت الذي عمد جاكسون وفريقه إلى استغلال الأسرة وترويعها، لم يسيطر نجم موسيقى الروك على نزواته وكان يحرص على الفصل بين الصبي وأمه ويقدم له الخمور لغوايته. وأكد ان الصبي محور القضية تعرض للإغراء بعد أسابيع من إذاعة الفيلم الوثائقي. وأغضبت تصريحات الادعاء التي قدمت مزيداً من المعلومات عن القضية التي يحرص القضاء بدرجة كبيرة على إبعادها عن دائرة الضوء غضب محامي جاكسون. وهب توماس ميسيرو الذي يقود فريق الدفاع عن جاكسون، لنصرة نجم الروك. وقال: "الادعاء لا يملك أدلة تعزز قوله هذا... أن يكون مايكل جاكسون دبر كل هذا الجرم هي فكرة منافية للعقل. سيسخر منها المحلفون لأنها سخيفة".