سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توافق في القمة المصرية - السورية على "إعادة الاستقرار إلى الجبهة الداخلية الفلسطينية". الأسد يشدد على جهود سورية لضبط الحدود : مع عراق مستقر ... وتفادي القلاقل
تناولت محادثات الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد في القاهرة أمس، الأوضاع في العراق وفلسطين. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن القاهرة ستنقل إلى وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي يستقبله مبارك اليوم، وجهة نظر سورية حيال الأوضاع في المنطقة التي "تعد دمشق داعمة للاستقرار فيها وليس العكس". وأشارت الى "التفاهمات السورية مع الحكومة العراقية الموقتة" أخيراً "لضبط الحدود"، موضحة أن القاهرة "جددت رفضها التهديدات الاسرائيلية لدمشق، في الوقت الذي ترحب سورية باستئناف عملية السلام على المسار السوري". وغادر الرئيس الأسد القاهرة بعد لقاء القمة مع مبارك، وقال السفير ماجد عبدالفتاح الناطق باسم رئاسة الجمهورية إن المحادثات تطرقت الى الوضع في العراق وفلسطين، مشيراً إلى أن الأسد شدد على الجهود التي تبذلها سورية لإحكام السيطرة على الحدود مع العراق، مجدداً موقف سورية الثابت ازاء الحفاظ على وحدة العراق، وعدم إثارة أي قلاقل نظراً إلى أنه "في مصلحة سورية ان يكون العراق موحداً ومستقراً أمنياً وسياسياً وعرقياً". وأشار الناطق إلى تأكيد الرئيس السوري أهمية التعاون مع العراق، لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق انسحاب القوات الأجنبية من أراضيه، وتشديده على دعم سورية الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الموقتة، تمهيداً لاجراء انتخابات أوائل العام المقبل. وتابع الناطق ان الزعيمين بحثا في تطورات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود العربية لجمع الصف الفلسطيني، وإعادة الاستقرار إلى الجبهة الداخلية الفلسطينية، كي يكون مقدمة لاستئناف عملية السلام، وتمكين الفلسطينيين من أداء التزاماتهم طبقاً ل"خريطة الطريق". وشدد الجانبان على العمل لتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في شأن الجدار الفاصل. ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات مبارك والأسد وضعت نهاية لفترة فتور في العلاقات المصرية - السورية، نفى الناطق وجود أي فتور، موضحاً أن "من الخطأ تفسير اختلاف وجهات النظر بين البلدين في قمة تونس حول المبادرة المصرية للاصلاح، بأنه أدى إلى فتور". إلى ذلك أعلن الناطق أن مبارك سيستقبل صباح اليوم وزير الخارجية الاميركي كولن باول، مشيراً إلى أن الوزير سيجري محادثات مع نظيره المصري أحمد ابو الغيط، ثم يعقدان مؤتمراً صحافياً. وأفادت مصادر السفارة الاميركية في القاهرة أن محادثات باول في مصر تتناول الأوضاع في الشرق الاوسط والملف العراقي، والتطورات في اقليم دارفور السوداني، والعلاقات الثنائية. وأوضحت ان باول سيلتقي رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف، وعدداً من أعضاء الجمعيات غير الحكومية، ثم يغادر صباح غد الى السعودية. وصرح أبو الغيط بأن الولاياتالمتحدة قوة رئيسية على المسرح الدولي، كما أن مصر قوة اقليمية على مسرح الشرق الأوسط، مشدداً على أن التشاور بين الجانبين "مفيد".