دفع الجمهور المصري نحو 25 مليون جنيه لمشاهدة 6 أفلام جديدة منذ بدء الموسم السينمائي الصيفي الذي بدأ مطلع حزيران يونيو الماضي. القراءة المبدئية لإيرادات الأفلام ومضمونها تؤكد أن الجودة لا تعني رفض الجمهور، والاقبال لا يعني التميز، بمعنى أن الأفلام التي عرضت وما زال بعضها يعرض في دور سينما قليلة العدد وظهر بينها تفاوت شديد وكبير جداً في حجم الإيرادات، وهذا لا يعني أبداً أن الأفلام التي حققت الإيرادات الأعلى هي الأفضل ولا يعني أيضاً أن الأفلام التي حققت إيرادات ضعيفة "تافهة" وفقيرة فنياً. وكان الموسم السينمائي بدأ بعرض فيلم "فرح" بطولة مي عز الدين وأحمد هارون وأخرجه أكرم فريد وتدور أحداثه حول رجل أعمال شاب يعيش في لندن يتمنى أن يحصل على الجنسية يفاجأ بطفلة يتبناها مدير أعماله بعدما رفضها هو في البداية تنقذه من أكثر من موقف، وفي إطار ذلك تنشأ قصة حب بينه وبين السكرتيرة الخاصة به. وواجه الفيلم انتقادات شديدة من الجمهور والنقاد معاً ولهذا ليس غريباً أن يكون جملة ما دفعه الجمهور نحو 750 ألف جنيه فقط. ثم عرض فيلم "بحب السيما" بطولة ليلى علوي ومحمود حميدة من إخراج أسامة فوزي، وعلى رغم ما تحقق للفيلم من دعاية واسعة بسبب إثارته للجدل والاعتراضات التي كادت تمنع عرضه لم تتجاوز إيراداته المليوني جنيه فقط. أما فيلم "تيتو" فيبلغ جملة ما حققه في اسبوعه الرابع 8 ملايين ونصف المليون جنيه وسعى النجم الشاب أحمد السقا من خلال فيلمه الجديد للتأكيد على أنه أحد أفضل النجوم الجاذبة للجمهور بفضل اختياراته لمواضيع مختلفة تتطرق الى قضايا إنسانية وحياتية مستغلاً قدراته وتمكنه من أداء الحركة والأكشن بطريقة "هوليوودية". وبرع المخرج طارق العريان في إخراج الأكشن. وتدور أحداث الفيلم الذي شاركت في بطولته حنان ترك وخالد صالح في إطار أكشن اجتماعي حول "تيتو" وهو شخص يتيم الابوين عاش حياته بين الملاجئ والاصلاحيات وبعد ذلك يشترك في تنظيم عصابي ويحاول جاهداً ترك الأعمال الاجرامية والدخول في مشاريع تجارية ولكن أفراد العصابة يجبرونه على الاستمرار. أما مفاجأة أفلام الصيف فكانت الفنانة منى زكي التي اختارت أن تفاجئ جمهورها في فيلم "خالتي فرنسا" قصة بلال فضل وإخراج علي رجب بأداء شخصية من العالم السفلي "عالم التسول" والمهن الغريبة فتقدم شخصية فتاة تعيش مع خالتها، ولدت في بيئة فقيرة جداً وتعمل مع خالتها في "النشل" وبعد ذلك تعمل في مهن الشرشحة وإفساد الأفراح مقابل مبلغ مادي، ونجحت منى زكي مع عبلة كامل في كشف ما يدور في كواليس العالم السفلي في المجتمع المصري وحقق الفيلم في اسبوعه الرابع نحو خمسة ملايين جنيه. أما روبي وفيلمها "7 ورقات كوتشينة" للمخرج شريف صبري فجاءت إيراداته متطابقة مع فعل الجمهور الرافض للفيلم الذي واجهته انتقادات شديدة لعدم انتمائه إلى فن السينما ولهذا ليس غريباً أن يكون جملة ما حققه من ايرادات حتى مساء السبت الماضي مليوناً و200 ألف جنيه. ومع بدء عرض فيلم "عوكل" بدأت خريطة الايرادات تتغير لأن كثيرين كانوا ينتظرون عرضه لما يتميز به الممثل محمد سعد من أداء كوميدي جعله يحتل العامين الماضيين أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية بفيلميه "اللمبي" و"اللي بالي بالك" وحقق "عوكل" في عشرة أيام منذ عرضه تسعة ملايين و255 ألفاً، وهي إيرادات تعتبر رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى ما حققه من أرقام قياسية فيكفي التذكير بأنه حقق في يوم واحد، الخميس قبل الماضي 950 ألف جنيه وهو الإيراد الذي لم تحققه روبي في أسبوعين على رغم أنها خلعت ملابسها وقدمت كل فنون الإيحاءات والدلع والرقص. ولكن على رغم إيرادات "عوكل" الكبيرة، إلا أن هناك انتقادات وجهت إلى الفيلم لضعف مستواه الفني وعدم إضافة مخرجه محمد النجار أي لمسات فنية إلى "عوكل". وينتظر المعنيون بشؤون السينما أن تتغير خريطة الإيرادات هذا الأسبوع من بدء عرض أحدث أفلام النجم الكوميدي الأطول عمراً عادل إمام "عريس من جهة أمنية" ويشارك في بطولته شريف منير وحلا شيحا ولبلبة وتدور أحداثه حول ضابط يسعى للزواج من ابنة أحد رجال الأعمال وتحدث بينهما مفارقات كوميدية.