استقرت اسعار النفط امس بانتظار بيانات المخزون الاميركي مساء اليوم وسط توقعات السوق بمحدودية العرض مع استمرار نمو الطلب وسط انباء عن اتجاه السعودية الى زيادة انتاجها الى 9.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل. وعند ظهر امس تراجع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن ثمانية سنتات الى 37.82 دولار للبرميل تسليم ايلول سبتمبر المقبل. وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف اربعة سنتات الى 41.60 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"ارتفع اول من امس الاثنين الى 36.89 دولار للبرميل من 36.81 دولار الجمعة. ويتوقع ان تُظهر ارقام وزارة الطاقة الاميركية زيادة 1.2 مليون برميل في مخزون النفط وانخفاضاً يبلغ 980 الف برميل في مخزون البنزين وارتفاعاً بواقع 900 الف برميل في مخزون المشتقات. وقالت المحللة الاقتصادية في"اس جي كوموديتيس"ديبورا هوايت:"اجواء السوق ببساطة هي ان الطلب يزداد اكثر من المتوقع، بينما لا تتوافر قدرة انتاج اضافية لدى اوبك قبل ثلاثة شهور". وقال سمسار النفط في شركة"غلنكور"نايجل سابييرا:"هناك مخاوف حقيقية في السوق من القدرة على توفير الامدادات الكافية لتلبية الطلب على الخام والمشتقات". وفي برلين قال وزير الاقتصاد الالماني فولفغانغ كليمنت امس ان وزير المال السعودي ابراهيم العساف أبلغه"أن لدى السعودية الامكانات لتعديل انتاجها النفطي بما يتلاءم مع الطلب المرتفع حالياً". وذكر كليمنت:"قال الوزير العساف ان هناك مجالاً للمناورة من أجل تلبية الطلب". وقال مصدر خليجي في صناعة النفط امس ان السعودية قد ترفع انتاجها الى ما يقارب 9.5 مليون برميل يومياً في آب اغسطس بزيادة 400 الف برميل يومياً على انتاج الشهر الجاري لتلبية طلب العملاء. وتنتج السعودية نحو 9.1 مليون برميل يومياً منذ حزيران يونيو في محاولة لتهدئة موجة ارتفاع الاسعار. وذكر المصدر ان الارتفاع الحاد في اسعار النفط لا يرجع بالكامل الى قوى السوق، وقال:"تحدد السوق السعر بناء على عوامل كثيرة مثل التصورات الخاصة بالعرض والطلب وأسواق المنتجات والاوضاع السياسية واسعار الفائدة، ولا يتعلق الامر بقوى العرض والطلب فقط". وبانتاج 9.5 مليون برميل يومياً يصبح لدى السعودية نحو مليون برميل يومياً فقط من الطاقة الانتاجية الفائضة، في وقت يشعر فيه المتعاملون بالقلق ازاء تقلص طاقة انتاج النفط على مستوى العالم.