أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة تعديلات في مختلف الهياكل العسكرية الروسية، طاولت قادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية في شمال القوقاز، في خطوة ربطت بالإخفاقات الأمنية المتتالية في المنطقة، فيما انطلقت حملة انتخابات الرئاسة في الشيشان بمشاركة 13 مرشحاً يتنافسون على المنصب. وأعلن بوتين أنه وقع مرسوماً بإعفاء ثلاثة جنرالات من مناصبهم، هم: فيتشيسلاف تيخونوف نائب وزير الداخلية ورئيس أركان قوى الأمن الداخلي وميخائيل لابونتتس قائد قوات الداخلية العاملة في شمال القوقاز، وألكسندر يجكوف نائب مدير هيئة الأمن الفيديرالي المسؤول عن ملف القوقاز. وأبلغ مصدر رفيع في المؤسسة العسكرية وكالة "انترفاكس" أن إبعاد الجنرالات الثلاثة مرتبط مباشرة بإخفاق الأجهزة في شمال القوقاز، لا سيما في أنغوشيتيا المحاذية للشيشان. وترافقت هذه الخطوة مع تغيير قائد القوات الفيديرالية في المنطقة، إذ نص المرسوم على تعيين الجنرال ألكسندر بارانوف قائداً عاماً للقوات المسلحة في شمال القوقاز خلفاً لفلاديمير بودريف الذي شهد عهده تزايداً في نشاط الانفصاليين. ميدانياً، تواصلت المواجهات في المناطق الجنوبية من الجمهورية الشيشانية. وقال إيليا شابالكين الناطق باسم القوات الروسية إن معارك عنيفة وقعت خلال الساعات الأخيرة في كورتشالوفسك جنوب العاصمة غروزني حيث قتل 21 مقاتلاً. وبدأت القوات الروسية حملة تمشيط واسعة لمختلف المناطق الشيشانية، بحثاً عن مقاتلين استولوا على شاحنة عسكرية يخشى الروس استخدامها في عملية تفجير كبيرة. وانطلقت حملة التنافس في انتخابات الرئاسة المقررة في الشيشان في 29 آب أغسطس، بمشاركة 13 مرشحاً أبرزهم وزير الداخلية الحالي ألو ألخانوف المدعوم من جانب الكرملين. وتوقع مراقبون روس نجاح ألخانوف في حسم المعركة من الجولة الأولى. وكان الأخير حمل بشدة أمس، على زعيم الانفصاليين أصلان مسخادوف بسبب تصريحات هدد فيها بنقل عمليات المقاومة إلى كل المدن الروسية.