وقع المنتدي الاسلامي العالمي للحوار ومجلس كنائس الشرق الاوسط اتفاقاً للتعاون في القاهرة أمس تضمن تنظيم لقاء سنوي للحوار بين الجانبين في شأن مواضيع تتعلق بالاهتمامات الحضارية، وان يتولى كل من الطرفين مسؤولية تنظيم هذا اللقاء بالتناوب، وأن يحدد موضوع الحوار بالاتفاق بينهما ويقدم كل طرف بحثاً يبين فيه وجهة نظره في موضوع الحوار الذي يصدر في ختامه بيان يتضمن الأمور التي اتفق في شأنها. واتفق الطرفان على ان "يعملا سوياً بالحكمة وبالوسائل المشروعة على تفعيل رؤاهما المشتركة". وأوضح شيخ الازهر طنطاوي ان الحوار بين الاسلام والمسيحية في الوقت الراهن "ليس من اجل التباحث حول العقائد وانما من أجل التعاون والتآخي والتعارف لأن الحوار مع الناس لا يختلف عليه عاقل" وفيما اكد البابا شنودة وجود مساحة كبيرة مشتركة بين الاسلام والمسيحية في نشر القيم والفضائل الانسانية النبيلة من دون ان يتدخل اي منهما في عقيدة الآخر. واعتبر جرجس صالح أن التفاعل المسيحي - الاسلامي "واجب لخدمة الانسانية في منطقة الشرق الاوسط".