جدد مجلس كنائس الشرق الاوسط تكذيبه أطروحات صراع الحضارات والثقافات والأديان، مشيدا بالحوار الاسلامي - المسيحي الذي يتبناه المجلس، معتبرا انه نجح في تعميق الوحدة الوطنية والعيش المشترك وخدمة الانسانية من دون تمييز. واكد المجلس أهمية تفعيل الحوار الاسلامي - المسيحي، مؤكداً أنه في أعلى درجات سلم أولوياته من اجل تعميق قيم المواطنة ونفي السلبية عن مسيحيي الشرق وتأكيد دورهم في المواطنة. وعقدت في القاهرة مساء أول من أمس الاجتماعات التمهيدية للجمعية العامة الثامنة لمجلس كنائس الشرق الاوسط بمشاركة واسعة من ممثلي العائلات الاربع للمجلس الارثوذوكسية والارثوذوكسية الشرقية والكاثوليكية والبروتستانتية، حيث شهد اللقاء الانبا يؤانس سكرتير البابا شنودة والدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية والانبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الاقباط الكاثوليك. وقال القس الدكتور رياض جرجور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط إن المسيحية الحقة تتمثل في احترام غير المسيحيين والالتزام معهم ببناء وطن موحد منفتح متطور قادر على مواجهة كل التحديات وان نعمل معا مسيحيين ومسلمين من أجل مستقبل أفضل لنا جميعاً. وأوضح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط أن أهداف المجلس ليست السعي فقط في سبيل تحقيق وحدة الكنائس والتعاون بين الكنائس الاعضاء في المجلس بل ايضا تقديم الخدمات الانسانية التي تجسد الاهتمام المشترك للكنائس الاعضاء بجميع الناس والخليقة والتي تحقق شهادتها لعدالة الله وسلامه في العالم. وقال إن هاجس مجلس كنائس الشرق الاوسط وجميع رؤساء الكنائس في الشرق كان قضية الهجرة، ولا شك في ان الهجرة العربية من مسلمين ومسيحيين على السواء نزيف مستمر لشبابنا وعلينا أن نجد الحلول الكفيلة بوقفه.