رفض البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية الذي اختتم زيارة للاردن ان يشمل حوار الاديان..الحوار مع اليهود بل ان يشمل حوار الاديان الاسلام والمسيحية. وأكد في حديث لصحيفة «الرأي» الاردنية أن لدى الكنيسة القبطية رأيا ثابتا في موضوع التطبيع وهو أننا لن نذهب الى القدس في ظل الاحتلال الاسرائيلي. قائلا انني فعلا منعت الاقباط رسميا من الذهاب الاراضي المحتلة واعتبر حوار الاديان في المنطقة العربية أساسيا بسبب وجود اتفاق على توحيد الرأي خصوصا في مصر التي يجمعها اتفاق بين القيادات الدينية. وأوضح أن الحوار يجب أن يتركز بين الشرق العربي بجميع مكوناته «بما فيها الازهر» والكاثوليك في روما.. مشيدا بأجواء التسامح السائدة في الاردن.. وقال ان الحوار يفترض أن يرتبط بالمساحة المشتركة بين الاسلام والمسيحية.. داعيا الى التركيز على الحوار بالنسبة للشرق العربي أجمع ومن أهم الامثلة على ذلك مجلس كنائس الشرق الاوسط. ولفت الى انه شارك قبل زيارته الى الاردن في أعمال المنتدى الإسلامي في القاهرة بحضور شيخ الازهر وعدد من رجال الفكر وتم التركيز على ضرورة ان يأخذ الحوار الإسلامي المسيحي بعدا مجسدا على ارض الواقع. وأثنى البابا شنودة على روح التعايش التي يعيشها الاردنيون من مسلمين ومسيحيين متمثلا في مدينة مادبا معتبرا أن التعايش الإسلامي المسيحي في الاردن مثال يحتذى به ورأى في السماح باقامة دير للكنيسة القبطية في محافظة مادبا جنوب عمان مؤشرا واضحا على عمق التعايش الإسلامي المسيحي في الاردن.