تصاعدت المواجهات بين الشرطة العراقية يدعمها الاميركيون وبين المقاومة التي كثّفت ضرباتها خصوصاً في بغداد. وأعلنت الشرطة امس اعتقال 15 شخصاً في مدينة الكوت، فيما اعتقل ليبي في النجف اعترف بعلاقته بتنظيم "القاعدة" وبتنفيذ التفجير في النجف في آب اغسطس العام الماضي، والذي راح ضحيته آية الله محمد باقر الحكيم واكثر من مئة شخص، وبتفجيرات كربلاء في ذكرى عاشوراء والتي شهدت مجزرة. وعثر امس على جثة من دون رأس يُعتقد انها للرهينة البلغاري. في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء اياد علاوي الذي يستعد لجولة عربية الاسبوع المقبل، مصر والهند وباكستان وعمان الى ارسال قوات الى العراق، لمساعدته في ضبط الامن. وتوعد التيارات "الاجرامية والسلفية" بقتالها "من بيت الى بيت والقضاء عليها". فيما تظاهر آلاف من العراقيين امس في بغداد والنجف والبصرة مطالبين باعدام الرئيس المخلوع صدام حسين، اكدت مصادر اردنية ل"الحياة" ان ابنته رغد تعرضت لمحاولة خطف فاشلة في ايار مايو الماضي راجع ص2 و3 و4. أعلن العميد غالب الجزائري مدير شرطة النجف 160 كلم جنوببغداد اعتقال شخص ليبي يدعى حيدر واوي شناوة اعترف بعلاقته بتفجير في آب العام الماضي راح ضحيته آية الله محمد باقر الحكيم وأكثر من مئة شخص، وبتفجيرات كربلاء في ذكرى عاشوراء في آذار مارس الماضي التي أسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص من زوار الأضرحة الشيعية. واكد الجزائري ان الليبي اعترف بعلاقته بتنظيم "القاعدة". وقتل عشرة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وجرح 40 في هجوم بسيارة مفخخة صباح أمس في مدينة حديثة غرب بغداد. واعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان القوات العراقية قتلت 15 شخصاً واعتقلت تسعة آخرين في عملية مرتبطة بالمواجهات التي وقعت مع مقاتلين عراقيين في 7 الجاري في بغداد. في كركوك جرح اربعة اكراد أمس بقذيفة هاون، في ثاني هجوم من هذا النوع في اقل من 12 ساعة. وفي بغداد اغتال مسلحون أمس مترجمة عراقية تعمل مع القوات الاميركية. وتعرض انبوب النفط في الشمال لتخريب سبب حريقاً ما ادى الى توقف الصادرات الى مرفأ جيهان التركي. وتجددت الهجمات على محلات بيع الخمور وتعرضت سبعة محلات في بغداد لهجمات بقنابل يدوية أو إطلاق نار خلال اليومين الماضيين في آخر موجة من الهجمات يشتبه بأن جماعات اسلامية تقف وراءها. الى ذلك تظاهر آلاف العراقيين أمس في بغداد وكربلاء والنجف مطالبين باعدام الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين ومحتجين على عودة عناصر في حزب البعث الى الادارة والجيش. كما نددوا ب "أبو مصعب الزرقاوي" ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة والصهيونية و"الارهاب". في بغداد، اعلن علاوي امس تشكيل جهاز امني جديد في محاولة للكشف عن المقاتلين الذين ينفذون هجمات يومية على القوات الاميركية والعراقية. وقال في مؤتمر صحافي انه قرر تشكيل ادارة الامن العام وهي جهاز للمخابرات الداخلية يأمل ان يساعد في اختراق وكشف من يقفون وراء العمليات المسلحة. وبالنسبة الى كثير من العراقيين فان جهاز الامن الجديد يعيد الى ذاكرتهم جهاز الاستخبارات المخيف ابان حكم صدام. وقال علاوي انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى الاردن وسورية والكويت ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر وبعد ذلك سيقوم بجولة في ايران وباكستان واوروبا. وفي تحرك آخر لدعم القوة المتعددة الجنسية التي تقودها الولاياتالمتحدة، قال علاوي انه دعا الهند وباكستان ومصر وسلطنة عمان والمغرب للمشاركة بقوات في العراق. ورحب بأي اجراء قانوني لحل قضية مقتدى الصدر المتهم باغتيال عبدالمجيد الخوئي، نافياً وجود مراسلات بين حكومته والصدر. واكد ل"الحياة" ان "الحكومة هي حكومة قانون واي اجراء خارج سياق القانون مرفوض، واشار الى انها "سعت لتصفية الميليشيات المسلحة خارج اطار الدولة وهذا يعني بالضرورة حل "جيش المهدي" وعودة عناصره الى مواقعها ونشاطاتها اليومية". وهدد بالقضاء على من وصفهم ب"التيارات الاجرامية والسلفية المسؤولة عن قتل العراقيين او جنود القوات المتعددة الجنسية العاملة في العراق وتساءل في معرض حديثه عن مطالب المقاومة التي اشار الى انه فتح حواراً مع بعض تياراتها عن الاهداف التي تسعى الى تحقيقها واتهمها بالولاء لصدام حسين واسامة بن لادن متوعداً بالقتال من غرفة الى غرفة ومن شارع الى شارع. في عمان، اكدت مصادر أردنية مطلعة ل"الحياة" أن رغد صدام حسين تعرضت لمحاولة خطف فاشلة في أيار مايو الماضي قرب مقر إقامتها في حي عبدون الراقي. وأوضحت أن "مجهولين نصبوا لها مكمناً في شارع فرعي، وحاولوا إجبارها على مغادرة سيارتها، لكن عدداً من المارة تدخلوا على الفور، وأنقذوها". وقالت المصادر إن رغد التي تقيم في عمان مع شقيقتها رنا وأطفالهما التسعة منذ تموز يوليو العام الماضي "أبلغت الشرطة الأردنية بالحادث".