اعلن الجيش الاميركي ان الاعتداءات الدامية التي استهدفت بغداد وكربلاء الثلثاء نفذت في "نفس اللحظة" مشيراً الى "مستوى رفيع من التنسيق". وانتقدت الشرطة العراقية في كربلاء وزارة الداخلية لعدم تلبية طلبها دعمها بالاسلحة والمعدات قبل اعتداءات الثلثاء الدامي. وذكرت وكالة "قنا" للأنباء ان الشرطة العراقية فى مدينة النجف اعتقلت أحد منفذي اعتداءات كربلاء، الذي اعترف بأنه كان ينوي تنفيذ اعتداءات مماثلة في النجف. وفيما أعلن رئيس مجلس الحكم محمد بحر العلوم ان عدد القتلى في بغداد وكربلاء بلغ 171 ذكرت وزارة الصحة العراقية ان الحصيلة بلغت 182 قتيلاً و350 جريحاً. وأعلنت ايران مقتل 49 وجرح 115 ايرانياً في كربلاء. وفي الموصل جرح خمسة عراقيين في هجمات بالصواريخ والاسلحة الرشاشة على مركز للشرطة. وأعلنت القوات الاميركية اصابة جندي اميركي بجروح في بعقوبة واعتقال زعيم "خلية ارهابية". أعلن الجنرال مارتن ديمسي قائد القوات الاميركية في بغداد ان الاعتداءات الدامية التي استهدفت الشيعة الثلثاء في بغداد وكربلاء نفذت في "نفس الدقيقة"، مشيراً الى "مستوى من التنسيق نادراً ما نلاحظه". واشار خبراء الى ان تزامن هذه الهجمات والتنظيم المستخدم يدلان على وقوف منظمة تستخدم طرقاً تشبه تلك التي يستخدمها تنظيم "القاعدة" وراء الاعتداءات. الى ذلك، قال قاض ومسؤول في شرطة كربلاء ان شرطة المدينة طلبت من وزارة الداخلية دعمها بالاسلحة والمعدات قبل اعتداءات الثلثاء، لكن الوزارة لم تستجب لذلك. وأعلن العقيد في الشرطة كريم سلطان "طلبنا سيارات واسلحة وعتاد في رسالة وجهناها الى وزارة الداخلية لكنهم لم يعطونا شيئاً". واكد قاضي التحقيق احمد الهلالي عدم تلقي رد من الوزارة. واوضح سلطان لاحقاً ان الشرطة تسلمت 40 الى 50 سيارة كانت طلبتها، لكنها لم تتلق اياً من اجهزة الاتصال اللاسلكية ال71 ومئات الاسلحة المطلوبة الاخرى. وقال: "لم نتلق مما طلبناه سوى 40 سيارة فقط". واوضح ان ال2500 شرطي في كربلاء يتقاسمون 80 سيارة و85 جهازاً لاسلكياً وألف قطعة سلاح. واوضحت القوات البولندية في التحالف المكلفة الاشراف على كربلاء ان الشرطة طلبت امكانات اضافية خلال زيارة قام بها الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر الى المدينة في السادس عشر شباط فبراير. من جهة أخرى، اعلنت القوات البولندية انها اعتقلت قبل اعتداءات كربلاء سبعة أشخاص مشتبه بأنهم "ارهابيون" على علاقة بتنظيم "القاعدة". وأوضح الناطق باسم القوات البولندية المنتشرة في كربلاء زبينيو دابكويتش ان اثنين منهم اعتقلا خلال الاسبوع الذي سبق هجمات الثلثاء. وكانت القوات البولندية توقعت حصول هذه الهجمات خلال عاشوراء، لكنها التزمت بخطة تقضي بترك قوات الامن العراقية تنظم الاحتفالات التي شهدت تدفق مئات آلاف الزوار الى المدينة المقدسة. واضاف دابكويتش ان اعتقال تسعة اشخاص في 25 شباط فبراير ادى الى مصادرة كمية كبيرة من الاسلحة والمخدرات، واعتبر مؤشراً واضحاً على وجود تنظيم "القاعدة" في المحافظة. واوضح ان "اثنين من المعتقلين ينتميان الى تنظيم الزرقاوي القريب من القاعدة". واشار الناطق البولندي الى ان المشتبه فيهما كانا ضالعين بالاعتداء بالسيارة المفخخة الذي اوقع 19 قتيلاً في كربلاء في 27 كانون الاول ديسمبر الماضي. واثارت طلقات نارية مجهولة المصدر أمس حالة من الذعر بين زوار مدينة كربلاء. وسمعت عشر طلقات نارية قرب مقام الامام الحسين من دون التمكن من تحديد مصدرها على الفور او معرفة ما اذا اسفرت عن سقوط ضحايا. واسرع مئات الاشخاص باتجاه الضريح وهم يهتفون "نحن معك يا حسين، نحن معك يا حسين". اعتقال أحد منفذي اعتداءات كربلاء؟ الى ذلك، ذكرت وكالة "قنا" للأنباء ان الشرطة العراقية فى مدينة النجف اعتقلت أحد منفذي اعتداءات كربلاء، ويدعى محمد حنون، وبحوزته عدة بطاقات من ضمنها هوية برتبة مقدم تبين انها مزورة، إضافة الى شريط فيديو لتفجيرات كربلاء وصوراً لمركز شرطة الوفاء الذي كان يعتزم تفجيره. وأضافت ان المتهم، وهو من سكان منطقة ديالى، اعترف بعلاقته بتنظيم "القاعدة" وارتباطه بأبي مصعب الزرقاوي. من ناحية اخرى جرت صباح أمس مواجهة بين الشرطة العراقية وقوات التدخل السريع ومجهولين لجأوا الى مقبرة النجف استمرت نحو الساعة وأسفرت عن استسلام عدد من الاشخاص لم تكشف الشرطة هويتهم. مقتل 49 ايرانياً في كربلاء وأعلن قنصل ايران في بغداد حسن كاظمي قمي مقتل 49 ايرانياً وجرح 115 آخرين من زوار العتبات الشيعية المقدسة في كربلاء. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن قمي انه "تم التعرف على هويات 25 من الشهداء، بينما مزقت جثث 12 منهم تماماً في الانفجارات ولم يعد ممكنا التعرف عليها" نافياً سقوط اي ايراني قتيل او جريح في اعتداءات بغداد. ونفى مجدداً اي تورط لبلاده في هذه الاعتداءات الدامية. وقال: "خلال اللقاءات مع المسؤولين الامنيين والشرطة العراقية نفت الشرطة اعتقال مشتبه فيهم متورطين في الاعتداءات تربطهم علاقة بجمهورية ايران الاسلامية". لكنه لم يقل شيئاً عن احتمال تسلل منفذي هذه الاعتداءات من الاراضي الايرانية كما اكد ذلك مسؤول في "التحالف" أول من أمس، الذي أعلن اعتقال 15 مشتبهاً فيهم في كربلاء اربعة منهم يتكلمون الفارسية، معتبراً ان مرتكبي هذه الهجمات قدموا على الارجح من ايران. من جهة أخرى اوضح قنصل ايران "ان مفاوضات تجري حالياً مع المسؤولين العراقيين والاجانب في التحالف لاعادة الجرحى جواً". وأعلنت الاذاعة الايرانية أمس ان الحدود الايرانية - العراقية اغلقت، وان المسافرين من العراق الى ايران هم فقط الذين سيسمح لهم بعبور الحدود. وأعلن محمد بحر العلوم أمس ان عدد قتلى الاعتداءات في بغداد وكربلاء بلغ 171 قتيلاً 106 في كربلاء و65 في بغداد. وأضاف ان عدد الجرحى في بغداد 260 وفي كربلاء زاد على 133 جريحاً. لكن وزارة الصحة العراقية أعلنت ان حصيلة "الثلثاء الاسود" بلغت 182 قتيلاً و350 جريحاً. وأوضح الوكيل الفني في وزارة الصحة عامر الخزاعي ان عدد القتلى في كربلاء بلغ 112 شخصاً و70 في الكاظمية. وعزا "عدم دقة الأرقام المعلنة الى تكرار اسماء المصابين والضحايا في اكثر من مستشفى"، مشيراً الى المشاكل التي واجهت عملية انقاذ الضحايا والمصابين وضعف الامكانات لجهاز الطوارئ والإسعاف الفوري، وما يعانيه من نقص في الآليات والمستلزمات الأخرى. اعتقال زعيم "خلية ارهابية" على صعيد آخر،اصيب جندي اميركي بجروح أمس في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور موكبه في حديد منطقة بعقوبة. وأشار الرقيب اول روبرت باول الى اعتقال عراقي يشتبه بأنه وضع العبوة الناسفة. واعلنت الناطقة عالسكرية الاميركية الميجور جوسلين ابيرل اعتقال زعيم "خلية ارهابية" يدعى سامي احمد ليل الاربعاء - الخميس خلال عملية للجيش الاميركي والشرطة العراقية في منطقة بعقوبة. واوضحت انه تم اعتقال 13 عراقياً آخر خلال العملية ذاتها، بينهم تسعة مطلوبين للاشتباه بضلوعهم في هجمات على القوات الاميركية. واعلن المقدم في الشرطة العراقية عبدالازل حاصوري ان خمسة عراقيين جرحوا أمس في هجمات بالصواريخ والاسلحة الرشاشة على مركز للشرطة في الموصل. وأوضح ان "مجهولين اطلقوا من على متن سيارة اربع قذائف مضادة للدروع على مركز للشرطة في حين فتح مسلحون آخرون من سيارتين النار بالاسلحة الرشاشة". واضاف ان "القذائف اخطأت هدفها واصابت مسجداً مجاوراً ولكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا"، مشيراً الى ان اطلاق النار "أدى الى جرح شرطيين ومدنيين اثنين" اصابة احدهم خطرة. واوضح انه في الوقت الذي انتشرت الشرطة في مكان الهجوم في حي الرفاعي غرب الموصل فتح مجهولون آخرون من على متن سيارة النار على الشرطة ما ادى الى جرح شرطي ثالث. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان دوي اربعة انفجارات قوية في منطقة خانقين - المدينةالعراقية الواقعة على الحدود مع ايران - سمع صباح أمس في مركز خسروي الحدودي، وشوهدت "اعمدة دخان ترتفع في سماء خانقين" من دون ان تذكر اي تفاصيل.