اجرى الجيش الباكستاني بحضور الرئيس برويز مشرف تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ "حتف-5" البالستي من طراز "غوري" المتوسط المدى والقادر على الوصول الى عمق الاراضي الهندية، والذي يمكن تزويده رؤوساً نووية تملك باكستان من ثلاثين الى ستين منها. وأكد مشرف ان التجربة لا تهدف الى اطلاق اشارات سياسية الى الخارج. ووصفها بالضرورية للتأكد من ان البرنامج النووي يسير على طريق التطور، في حين اعلن الجيش ان التجربة اسكتت المتخوفين من تضرر البرنامجين النووي والبالستي باقالة مهندس القنبلة الذرية الباكستانية عبدالقدير خان الذي اعترف بنقل تكنولوجيا نووية الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا. كما اعلن الجيش ان كل الدول المجاورة لباكستان ابلغت مسبقاً بالتجربة التي اعتبرت الثانية في اسبوع بعد الصاروخ الاول الذي يبلغ مداه 900 كيلومتر. وجاءت التجربة عقب طرح الهند هذا الاسبوع اجراء محادثات ثلاثية مع اسلام اباد وبكين، لاعتماد مبادئ مشتركة للسياسة النووية، علماً انه يتوقع عقد محادثات ثنائية بين الهندوباكستان من اجل تعزيز خطوات التقارب التي بدأت العام الماضي.