أجرت إسلام أباد أمس تجربة جديدة لاطلاق صاروخ ذاتي الدفع قادر على حمل رؤوس نووية في إطار جهودها لتعزيز دفاعاتها، حسبما أعلن الجيش الباكستاني،وقال بيان للجيش انه أجريت تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ ارض ارض من طراز حتف ثلاثة غزنوي ويبلغ مداه 290 كيلومترا ويعمل بالوقود الصلب. واضاف البيان:التجربة جاءت في إطار سلسلة من التجارب خطط لاجرائها بهدف التحقق من بعض الجوانب ولإجراء مزيد من التحسينات الفرعية لنظام الصاروخ،وسيحافظ البرنامج النووي والصاروخي الباكستاني على استمرارية التطوير وسيستمر في إجراء التجارب كلما دعت الحاجة الفنية لذلك. وصرح الجيش بان باكستان أبلغت الدول المجاورة بالتجربة التي تتابعها الهند خصمها الأول والتي تجري أيضا تجارب من هذا القبيل بشكل منتظم. وسبق ان جرب هذا الصاروخ المصنع محليا في عامي 2002 و2003 وسلم للجيش في فبراير من هذا العام،وكانت هذه ثالث تجربة للصاروخ،ويقول مسؤولون ان تجارب الصواريخ التي أجريت خلال الأعوام الأربعة الأخيرة وتسليم الأنظمة للجيش يوضح تصميم الحكومة على تعزيز الرادع النووي للبلاد. وفي أكتوبر أطلقت باكستان صاروخ حتف خمسة ذاتي الدفع والقادر على حمل رؤوس نووية وهو نوع من صواريخ غوري يبلغ مداه 1500 كيلومتر يمكنه ان يضرب معظم المدن الهندية ويمكن أن تصل حمولته الى 900 كيلوجرام. الا ان المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال شوكت سلطان قال: في هذا الوقت ان الهدف من تجربة الصاروخ لم يكن يقصد به اي رسالة لاي طرف موضحا انه يأمل ان تؤدي عملية السلام مع الهند الى نتائج ايجابية. وفي مارس أطلقت باكستان الصاروخ شهاب 2 الذاتي الدفع الذي يبلغ مداه الفي كيلومتر والقادر على حمل رؤوس نووية والوصول الى اي منطقة في الهند،وتشمل سلسلة صواريخ حتف الباكستانية صواريخ شاهين وغوري. ودخل الصاورخ غوري الخدمة في جيش باكستان لاول مرة في يناير عام 2003. وطورت مختبرات خان للابحاث وهي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في باكستان هذا الصاروخ،وتحمل المختبرات اسم عبد القدير خان الذي يعتبر صانع القنبلة النووية للبلاد. واعفي خان من منصبه كمستشار للحكومة في وقت سابق من العام الحالي بعد ان اعترف بمد ليبيا وايران وكوريا الشمالية بإسرار نووية.ويقول بعض الخبراء ان الصاروخ غوري طور بمساعدة كوريا الشمالية في مقابل حصول بيونجيانج على تقنية نووية وهو ما تنفيه باكستان قائلة انه طور محليا. ويملك الجيش الباكستاني حاليا صواريخ حتف اربعة المعروفة باسم شاهين واحد والتي يبلغ مداها 750 كيلومترا والتي يمكنها حمل كافة انواع الرؤوس الحربية إضافة إلى صواريخ حتف خمسة من طراز غوري والتي يصل مداها إلى 2300 كيلومتر.