دخلت الجزائر، أمس، للمرة الأولى، موسوعة غينيس للأرقام القياسية ولكن ليس بعدد أرقام ضحايا الجماعات الإسلامية المسلحة التي لا تزال تواصل إعتداءتها بل بطهي أكبر وجبة تقليدية "الكسكي" تنجز في العالم. وتولت "لجنة مراقبة" فوضتها مجموعة "غينيس الدولية" متابعة العملية التي استمرت لما يزيد على ست ساعات في انتظار انتهاء تحضير أكبر وليمة "كسكسي" في العالم. وقال السيد حسون مسؤول الاتصال لشركة مطاحن الوسط، صاحبة المبادرة، في تصريح الى "الحياة"، أمس، ان الوجبة التي بدأ تحضيرها في السادسة صباحاً وانتهى إعدادها ظهراً بحضور مئات الفضوليين والمدعوين تهدف إلى "جلب الإهتمام بالتقاليد الجزائرية". وتم تحطيم الرقم القياسي بعدما نجح المنظمون في طهي 2600 كلغ من الكسكسي المجفف "ما يعادل 6500 كلغ من الكسكسي المطهي"، علماً أن الرقم القياسي كان في السابق في حوزة تونس بنحو 2000 كلغ من الكسكسي المجفف. وتطلب إعداد الوجبة العملاقة ذبح 100 خروف و1250 كلغ من الخضر و200 لتر من الزيت و250 كلغ من الدهن الطبيعي، إضافة إلى كميات كبيرة من التوابل التي وضعت جميعها في "قدرة" عملاقة "وعاء كبير تقليدي لطهي الكسكسي" بطول ثمانية أمتار وقطر يزيد على 4 أمتار ونصف متر. واستُعين بوسائل صناعية لتوفير الغاز وكميات كبيرة من الماء لتوفير البخار للكسكسي. وقد مكنت العملية من طهي ما يزيد على 22 ألف وجبة وزع بعضها على الحضور بينما نقلت البقية إلى مراكز تربية ورعاية الأيام والمحرومين ودور الشيخوخة والعجزة ومستشفيات العاصمة. وكشف مسؤولون في شركة مطاحن الوسط أنهم إضطروا إلى الإستعانة بما يزيد على 100 صاحب مطعم خاص و80 طباخاً محترفاً بينهم ستة رؤساء طباخين و10 مضيفات وعدد كبير من المتدربين في معهد الفندقة في تيزي وزو 100 كلم شرق الجزائر. وعاش أفراد فرق الإطفاء والحماية المدنية "الدفاع المدني" والشرطة والإسعاف الذين طوقوا مكان تحضير القدرة العملاقة لحظات حرجة خوفاً من حدوث خلل في القدرة التي كانت تطلق بخاراً كثيفاً قبل لحظات من إستكمال طهي الطبخة.