يتعرض مسؤولو الملاكمة في نيوزيلندا لانتقادات بعد اختيار رجل أدين بقتل ابنته ليمثل البلاد في دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها أثينا، وأصر مسؤولو الملاكمة على اختيارهم لسولان بونسيبي لتمثيل البلاد بالرغم من الجدل المثار حول اختياره. ففي الوقت الذي يعتقد فيه البعض ان ملاكم وزن خفيف المتوسط عوقب على جريمته يعتقد اخرون انه غير مناسب لتمثيل بلاده على المسرح العالمي. وأثار اختيار بونسيبي للفريق النيوزيلندي المشارك في الاولمبياد مجموعة من القضايا الاخلاقية اذ يصوره البعض على أنه نموذج لاعادة التأهيل بينما ما زالت جماعات حقوق المرأة والمنظمات التي تشن حملة ضد العنف داخل الاسرة ترفض اختياره، واصبحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك طرفا في الجدال عندما دعت الملاكم للاعتذار عن ماضيه. وقالت لبونسيبي: "عليك مواجهة الكاميرا والقول ارتكبت اشياء مروعة وأنا نادم عليها وأرغب أن أكرس حياتي الآن لاقناع الاخرين الذين قاموا بما قمت به بأن يسلكوا مسارا آخر". ورفض بونسيبي في بادئ الامر التحدث علنا ولكنه ظهر وهو يبكي على شاشات التلفزيون ويناشد الناس منحه فرصة ثانية، وقال: "كان أمرا صعبا تحتم علي التعامل معه لاني فقدت ابنتي، علي المضي قدما في حياتي ولا يمكنني تغيير الماضي وأود لو كان باستطاعتي ذلك". في عام 1995 وهو في العشرين من عمره سجن بونسيبي لمدة أربعة أعوام بعد ادانته بتهمة القتل الخطأ عندما لقيت ابنته البالغة من العمر خمسة أشهر حتفها متأثرة بضرر بالغ في المخ بعد أن ضربت، وواصل بونسيبي التدريب وهو في السجن وبدأ ينظر للرياضة بشكل أكثر جدية بعد الافراج عنه وفاز بثلاثة القاب في منطقة الاوقيانوسيا قبل اختياره المثير للجدل للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في أثينا، وبونسيبي الملاكم النيوزيلندي الوحيد الذي تأهل لاثينا. ويقول مشجعوه إن التزامه برياضته كان بمثابة اعادة تأهيل له، ودعا اتحاد الملاكمة النيوزيلندي الى اجتماع عاجل لمناقشة اختياره بعد معرفة سجله الجنائي ولكن كيث ووكر رئيس الاتحاد قال ان مجلس الادارة موافق بالاجماع على منح بونسيبي فرصة.